ذكر منظمة "ساي ديف نت" على موقعها الإلكتروني أن هناك مساع مصرية لإنتاج وقود حيوي مناسب للطائرات.
وأشارت المنظمة إلى أن الباحثين في المركز القومي للبحوث تمكنوا من إنتاج وقود حيوي مناسب للطائرات، وذلك بعد نجاح تجارب نصف صناعية أُجريت في ديسمبر الماضي.
وتابعت أن سعي المركز للوصول لوقود حيوي محلي للطائرات، جاء بناء على تكليف رسمي من وزارة الطيران المدني المصرية، وذلك دعمًا لتنفيذ خطة الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الهادفة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها شركات الطيران للنصف بحلول عام 2050؛ إذ يسهم الطيران التجاري بما نسبته 2% من انبعاثات الكربون في العالم سنويا.
وقالت جزين الديواني رئيسة قسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية في المركز القومي للبحوث إلى أن البداية كانت بإنتاج وقود حيوي للسيارات، وأعقب ذلك تطويره إلى وقود ملائم للطائرات.
وأنتج باحثو المركز الديزل الحيوي من زيوت بذور شجر "الجاتروفا"، إذ تحتوي بذورها على نسبة زيوت تتراوح بين 20- 25% من حجم الثمرة، ويمكن استخلاصها بطريقة سهلة باستخدام المذيبات العضوية مثل الهكسان، كما توضح جزين.
ولاختلاف خواص الزيت المستخلص عن الزيت التقليدي للمحركات من حيث اللزوجة والكثافة ودرجة الاحتراق، لا بد أن يمر بعدد من العمليات الكيميائية غير المعقدة لتهيئته للاستخدام في إدارة المحركات.
عند هذه المرحلة يكون الوقود ملائمًا لمحركات السيارات، لكن ليناسب محركات الطائرات عليه ألا يكون قابلا للتجمد حتى درجة حرارة سالب 45 على الأقل، وهي المشكلة التي سعى الفريق البحثي لحلها في مرحلة تالية.
وأوضحت جزين: "تمكنا من تحسين خاصية القابلية للتجمد لوقود الجاتروفا الحيوي عبر عملية التكسير الحراري؛ إذ نستخدم محفزات حرارية ملائمة عند درجة حرارة وضغط مرتفعين، ليصل الزيت إلى درجة حرارة سالب 40 بلا تجمد، ثم بإضافة بعض المواد الخافضة لنقطة التجمد استطعنا الوصول لسالب 45".
ونقل الموقع عن خالد فؤاد الباحث في مجال هندسة الطيران بجامعة الزقايق قوله إن هناك ميزة أساسية في إنتاج الوقود الحيوي من زيت بذور الجاتروفا، فهي شجرة غير صالحة للأكل بالنسبة للإنسان والحيوانات، والتي تنمو في الأراضي الصحراوية، ويمكن ريها بمياه الصرف الصحي".