افتتاح النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة بعد الانتهاء من تطويرها
22.03.2021 12:54
اهم اخبار مصر Egypt News
جريدة الوطن
افتتاح النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة بعد الانتهاء من تطويرها
حجم الخط
جريدة الوطن

 

افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة بعد الانتهاء من مشروع تطويرها، كما زاروا كنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ.

جاء ذلك بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، عمرو البشبيشي نائب محافظ كفر الشيخ، الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والاثار لقطاع مكتب الوزير، يمني البحار مساعد وزير السياحة والاثار للشؤون الفنية، إيمان زيدان مساعد وزير السياحة والاثار لتطوير المتاحف والمواقع الاثرية، اللواء حمزة درويش رئيس قطاع شئون مكتب وزير التنمية المحلية، السفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي، وعدد من قيادات الوزارة  .

وتعد هذه المنطقة هي ثاني موقع في مصر ضمن مشروع مسار العائلة المقدسة يتم افتتاحه بعد تطويره.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها الوزارتين والتي بدأت في يناير الماضي بافتتاح أعمال تطوير موقع سمنود بمحافظة الغربية كأول نقطة يتم تأهيلها بنسبة 100%.

واستقبل أهالي المنطقة وزيرا السياحة والآثار، والتنمية المحلية، ومحافظ كفر الشيخ، بالزغاريد تعبيرا عن سعادتهم بما تم من أعمال لتطوير المنطقة.

وخلال الزيارة، تم استعراض أعمال التطوير التي تمت، حيث تم توفير مظلات خشبية ومقاعد للزائرين في الساحة الخارجية من الحجر والخشب بما يتفق مع الجو العام للمنطقة، بالإضافة إلى وضع لوحات إرشادية وتعريفية للمكان، وتوفير نظام تأمين من خلال تركيب بوابات الكترونية وكاميرات مراقبة، ونظام حديث للإضاءة لإنارة المنطقة ليلا وإظهار أماكن الجمال بها، كما تم توفير مكان لانتظار السيارات وومشى للزائرين.

كما تم رفع كفاءة الشارع المؤدي للكنيسة وتبليط الارصفة ووضع سلات قمامة وتحويل الشارع الى منطقة للمشاة فقط، بالإضافة إلى طلاء واجهات العمارات الواقعة على جانبي الطريق المؤدي للكنيسة واضائتها، وزراعة اشجار النخيل على طول الممر الرئيسي للمسار، وتم عرض فيلم تسجيلي قصير عن مسار العائلة المقدسة.

وخلال الزيارة؛ أشار الدكتور خالد العناني، إلى أن كنيسة العذراء مريم بسخا مكان روحاني، حيث يمكن لأي شخص أن يشعر بروحانية شديدة عند زيارتها ويشعر بمباركة العائلة المقدسة لها.

كما توجه بالشكر لمحافظ كفر الشيخ ووزير التنمية المحلية والعاملين على الجهد الكبير المبذول في مشروع التطوير، مؤكدا على أن مشاريع التطوير التي تتم تعمل على رفع كفاءة البنية التحتية، مشيرا الى أن أعمال البنية التحتية التي تمت بتلك المنطقة هي ما تجعلها مأهولة للزيارة ووضعها على خريطة السياحة العالمية.

ومدينة سخا مكان عريق حيث أنها مسقط رأس ملوك الأسرة ١٤ ومبنى الكنيسة الحالي غير مسجل في عداد الاثار ولا يخضع لقانون حماية الاثار، ويوجد بها حجر عليه آثار أقدام تنسب للسيد المسيح عليه السلام، ويذكر المقريزي أنه في القرن الخامس عشر كانت كنيسة دير المغطس يحج إليها المسيحيين من سائر الأنحاء، وحسب المصادر التاريخية القبطية فإنه نزلت العائلة المقدسة بمنطقة سخا لمدة 7 أيام، وتحتوي على العديد من الآثار الدينية المهمة أبرزها الحجر الذي انطبعت عليه قدم السيد المسيح وهو طفل خلال إقامة العائلة المقدسة، فضلًا عن العديد من المخطوطات التي تم الحفاظ عليها داخل الكنيسة.

من جهته، أشار وزير التنمية المحلية، إلى أهمية مشروع مسار العائلة المقدسة من الجوانب السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية.

وأوضح شعراوي، أن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة فى سخا بكفر الشيخ تضمنت بعض الترميمات لمبنى كنيسة السيدة مريم العذراء ، بالإضافة إلى القيام بأعمال التجميل بالشارع الرئيسي بين ميداني الجامعة والمحطة وإحلال وتجديد ميدان المحطة وإنارته وزراعة بعض الأشجار فى الشوارع المؤدية للكنيسة ورصف الطرق، وتوفير مجموعة من البرجولات الخشبية، ومنطقة انتظار حافلات السائحين، ومنطقة المداخل والشوارع الرئيسية، حيث تم إعادة دهان الأسوار الحديدية والمباني من جديد إلى يمين ويسار الشوارع المؤدية للمنطقة.

وأكد وزير التنمية المحلية، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات .

وقدم وزير التنمية المحلية، خالص الشكر للواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ وكافة الآباء ممثلو كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بسخا على متابعتهم لكافة تطورات المشروع حتي تم الانتهاء من عملية تطوير شامل وجاد، راعت كل مفردات الآثر التاريخى ومحيط نقطه المسار.

وتابع أن محافظات مصر الثمانية المعنية بتأهيل خط المسار قد استكملت أعمالها على كافة النقاط الـ25 في منظومة من الجهد والتعاون المثمر الذي تم بالتنسيق مع الدكتور خالد العناني والزملاء بوزارتى السياحة والاثار والتنمية المحلية.

ولفت إلى استكمال المحافظات الثمانية كافة بنود تطوير خط المسار لنقدم لمصر وشعبها الكريم وللعالم أجمع واحدة من أهم  المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعاً، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار ، واعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية. 

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أن أعمال اللجنة العليا المشكلة لهذا الغرض تضمنت وزارة التنمية المحلية بمشاركة وزارة السياحة والآثار، والأمانة العامة لمجلس الوزراء ولجنة السياحة بمجلس النواب، بالتعاون الكامل مع الكنيسة القبطية وبرعاية كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية -والآباء الكهنة في كافة ربوع محافظات مصر التي شملها المشروع.

وأشار إلى أن المشروع واحداً من أهم معالم مصر التراثية والدينية والسياحية،  والتي ستكون لها أكبر الأثر في تطوير المجتمع المحلي وتعزيز المشاركة الشعبية، مؤكدًا أن هذا المشروع نقدمه للعالم يؤكد احترام مصر لتاريخها وللتراث الإنساني الذي يمثله خط مسار العائلة المقدسة الذي يقدم صورة مصر، كما هي دائمًا، في أبهى صورها نموذجًا للتعايش مع التاريخ والثقافة والحضارة والديانات و المبادئ النبيلة التي قدمتها للعالم أجمع.

من جهته، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إنه تم استخرج أعمال التطوير 3 أشهر فقط ،وتم تقسيم المسار إلى 4 مناطق المنطقة الأولى الشارع الرئيسي والفرعي المؤدي للكنيسة ،فتم تحويل الشارعين إلى مسار للمشاة بعرض 6 أمتار ورصيف عرض 2 متر من الجهتين موزع عليه من الجهتين مجموعة من كراسي الانتظار بالإضافة إلى الخرائط التفاعلية مع السائحين داخل لوحة فنية يتم تجميلها بعناية و بخامات تتناسب مع القيمة التاريخية للمسار وتبليط كامل للشارعين ببلاط الانترلوك العادي والمضيء.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن الحديقة العامة تتكون الحديقة العامة من البرجولات الخشبية الدائرية والمستطيلة ذات الطابع المميز مع عمل ممرات من الهارد ستون «كسر الرخام والانترلوك وخرسانة»، داخل إطار من المناطق الخضراء المصممة بعناية، لتتناسب مع الذوق العام للمنطقة، ويوجد حد فاصل لتلك المنطقة عن المناطق المجاورة باستخدام أسوار من الحديد واللوحات والخرائط والرسومات التي تظهر القيمة الأثرية للمسار.

وقال المحافظ، إن منطقة انتظار حافلات السائحين ،وهو مكان مخصص لانتظار الحافلات وسيارات السائحين، وتم ترك مساحة شارع لدخول سكان المناطق المحيطة لمنازلهم كون التعارض مع حافلات وسيارات السائحين، ومنطقة المداخل والشوارع الرئيسية فتم اعادة دهان الأسوار الحديدية والمباني من جديد على يمين ويسار الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخاصة بالمسار المحدد للزائرين مع تنفيذ مجموعة من البوابات التي تحدد الطابع العام للمسار وتعليق عليها لافتات إرشادية لتوضيح المداخل والمخارج الخاصة بالمسار.

وأضاف محافظ كفر الشيخ ، تمت عملية التطوير  على مراحل المرحلة الأولى من التطوير مرحلة التجميل ،إجمالي المسطح «أ» على مساحة 2300 متر ،والمسطح «ب» على مساحة 1000متر، والمسطح «ج» على مساحة 1500 متر، والمسطح «د» على مساحة 4000 متر، بتكلفة 5 ملايين و700 ألف جنيه، والمرحلة الثانية ،مرحلة النجيل ،فتم زراعة 120 نخلة بتكلفة 245 ألف جنيه، والمرحلة الثالثة الأسفلت على مساحة 3375 مترًا بتكلفة 634 ألف و500 جنيه، وتم تأهيل المساكن المجاورة للموقع ودهانها على نفقة المحافظة دون أن يتكلفوا مليمًا.

ويعود تاريخ موقع الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادي، تحت اسم دير المغطس وبنيت الكنيسة في نفس المنطقة التي اقامت فيها العائلة المقدسة، وكان بجوار مغطس على روماني وأنشئ بعد ذلك دير سمي دير المغطس وظل عامرا بالرهبان، وتم ترميمها في القرن الحادي عشر بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وفي القرن السادس عشر الميلادي تهدمت الكنيسة، وظلت متهدمة حتى أمر محمد علي باشا بإعادة بنائها عام 1846 ميلادية.

وفي عام 1968، أعيد بناء صحن الكنيسة، وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الانطاكي والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا في القرن السابع الميلادي.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.