أطلقت إيبارشية المنيا بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الأسبوع الجاري، النهضة الروحية بمناسبة الصوم الكبير المقدس بالتزامن مع بدء ثاني أسبوع بفترة الصوم.
وترأس الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، فعاليات النهضة الروحية المسائية بكاتدرائية الأنبا أنطونويس المنيا.
وشارك بالحضور في النهضة،الأنبا أنيانوس أسقف بني مزار وتوابعها بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بحضور كهنة وشمامسة وخدام الإيبارشية.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر وبلاد المهجر الصوم الكبير لعام 2025، في الأثنين 24 فبراير 2025، ويستمر لمدة 55 يومًا، ينتهي بليلة عيد القيامة المجيد.
ويختلف موعد الصوم الكبير من عام إلى آخر، بحسب تاريخ يوم «عيد القيامة»، الذى يُحدد وفقًا لقاعدة حسابية منضبطة، بحيث لا يأتى قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وإنما فى يوم الأحد التالى له، حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية، والتى اتبعها العالم كله فى القرون الأولى للمسيحية.
ومن بداية هذا التاريخ حتى عيد القيامة، تقيم الكنائس المسيحية أكثر من قداس إلهى، بمشاركة أكبر عدد من الأقباط، وصولًا إلى قداس ليلة عيد القيامة المجيد، الذى يترأسه البابا تواضروس الثانى، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
وتعد أيام الصوم الكبير هي أقدس أيام السنة، ويمكن أن نقول عنه إنه “صوم سيدي”، كون السيد المسيح صامه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إذ قسمت أصوام الكنيسة إلى درجات، ويتخلله ما يعرف باسم “أسبوع الآلام”.
عرف عيد القيامة بأسماء عديدة، أشهرها عيد الفصح و"البصخة" وأحد القيامة، وهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، ويستذكر فيه المسيحيون قيامة المسيح من بين الأموات، بعد 3 أيام من صلبه وموته، كما هو مدون فى العهد الجديد، وفق الاعتقاد المسيحى.
وفى عيد القيامة ينتهى الصوم الكبير الذى يستمر نحو 40 يومًا، كما ينتهى “أسبوع الآلام”، ليبدأ زمن القيامة المستمر فى السنة الطقسية، على مدار 40 يومًا أيضًا، حتى “عيد العنصرة”.