البابا تواضروس : ثروت باسيلي كان رجلآ تقيآ ونقيآ ووطنيآ حتى النخاع
16.12.2017 03:18
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس : ثروت باسيلي كان رجلآ تقيآ ونقيآ ووطنيآ حتى النخاع
حجم الخط
وطني

القى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة عزاء خلال ترأسه صلاة الجناز على جثمان الراحل دكتور ثروت باسيلي، بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، جاء فيها:

نودع على رجاء القيامة هذا الأرخن الفاضل الذي شاهدنا أعماله الفاضلة، وفي هذا اليوم تكتمل سيرة هذا الأرخن وحضور الأباء الاساقفة والمطارنة ليست فقط للمجاملة ولكنها شهادة على حياة واعمال هذا الارخن الفاضل،

لقدكان مواطنا مصريا حتى النخاع، وكان خادم وشماسا حتى النخاع، وكان انسانا يحب العطاء حتى النخاع.

على أرض مصر نشأ هذا البار وكان محبا لهذة الارض تعلم وكبر ودخل في مجال صناعة الدواء، واجتهد ليخدم البشرية في مختلف اقطار العالم، وكان مثالا في الادارة يحتذى به، وأحتل بعض المناصب التي تهم صناعة الدواء وكان دائما تقيا ونقيا في هذا المجال، وفوق كل هذا عمل في المجال السياسي فعمل في مجلس الشورى، وكان يجد احتراما من الجميع لانه كان انسانا واضحا، وهذا الوضوح كان دليلا أنه يعرف طريقه جيدا ، ياتي يوم تنتهي الحياة وينتهي الامتحان ويقدم الانسان كل ما عمله امام الله، وهو كان انسانا مصريا مشهودا له من الجميع فمن خلال عمله فتح بيوت كثيرة.

أضاف قداسته أن الجانب الأخر من حياته أنه كان ارخنا فاضلا وكلمة “أرخن” ليست عربية وتعني انه كان متقدما في خدمة الكنيسة، فهو كان خاضعا ومتضعا ومحبا للكنيسة، وعمله بجوار مثث ارحمات قداسة البابا شنودة الثالث تشهد بذلك، فكان خادما اعطاه الله فكر وجهد ومال استخدم كل هذا في خدمة الكنيسة، وكانت هناك مواقع كثيرة في العديد من الكنائس تشهد ان له ايادي بيضاء دليل على انه لا يرد أحدا، فخدمته كانت ممتدة ، تقابلت معه كثيرا ومع جميع افراد العائلة وكان دائما له روى جيدة في خدمة الكنيسة و الوطن. والجانب الثالث في حياته انه انشأ مكتب الرعاية الاجتماعية، وكان هدفه أن يرعى الضعفاء من ابناء المجتمع، فكان انسانا معبرا عن انسانيته ومعبرا عن إحساسه بالأخر.

أننا نودع هذا البار في هذا اليوم ، ونتذكر انه منذ ٢٠٠عام كان هناك بارا أخر وهو المعلم ابراهيم الجوهري، والذي يتذكره الجميع حتى الان، وسيرة البار ثروت باسيلي سوف تمتد الى اعوام كثيرة يتذكرها الجميع بأعماله الصالحة. 

اختتم قداسته كلامته قائلا: باسم الكنيسة القبطية وجميع المطارنة والاساقفة، والخدام والشمامسة نقدم العزاء لجميع أفراد الأسرة ، ونقول لهم انكم كسبتم شفيعا في السماء،فنحن نفرح ونتعزى ، ونقول دائما الذين نحبهم لايموتون فالحب لايموت فهم احياء في قلوبنا، ويعطينا الله أن يكون لنا هذه السيرة النقية ونرفع قلوبنا الى السماء قائلين: اعطينا يا الله أن نكمل أيام غربتنا بسلام.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.