قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن إيران تسعى لاستبدال الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر بأخيه مرتضى، زعيمًا للتيار الصدري، لاسيما بعد زيارته الأخيرة للسعودية، ولقائه نائب الملك ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وإنه قد تم إفشال مخططين لاغتيال مقتدى الصدر، بعد عودته من المملكة.
وكشفت مصادر للصحيفة الكويتية، وفق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، الأحد، عن أن السلطات الإيرانية تستهدف تحجيم الصدر بعد أن خرج في نظرها عن حده، وأضحى من اللازم تحجيمه، وترى أن الأوان مناسب لاستبداله؛ بعد مطالبته بحل ميليشيا «الحشد الشعبي»، وتهديد أنصاره لقنوات تليفزيونية موالية لإيران، ومهاجمتها وطردها من العراق.
وقالت المصادر إن الخلافات بين إيران والصدر بدأت منذ أربع سنوات، حين برزت خلافاته مع نوري المالكي، وقام الإيرانيون بدعوتهما، وضغطوا على الصدر كي يرضى بالحل، ولكن بعد عودته إلى العراق رأوا أنه بدأ الخروج عن الدائرة الإيرانية، لاسيما بعد تجميع أنصاره في بغداد، والضغط على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في خضم الحرب مع «داعش».
وكشفت المصادر عن أن إيران تشاورت مع المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني بشأن "مقتدى الصدر"، وهو أيضًا أبدى انزعاجه مما وصفه بأنه "مشاغبات لـ الزعيم الصدري، خارج البيت الشيعي".
وأكدت أيضا وفقا لما نشرته الصحيفة أن الزعماء السياسيين الشيعة في العراق غاضبون من الصدر أيضا، ولكن هناك بعض أنصار التيار الصدري في طهران ومدينة "قم" يحاولون تخفيف حدة الخلاف.