دير القديس أبي سيفين بمصر القديمة يفتح أبوابه للزوار احتفالاً بعيده
05.12.2022 02:05
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
دير القديس أبي سيفين بمصر القديمة يفتح أبوابه للزوار احتفالاً بعيده
حجم الخط
الدستور

استقبل دير القديس أبي سيفين بمصر القديمة، اليوم، الزوار الأقباط، من مختلف المحافظات، احتفالاُ بعيده.

وكان الدير قد بدأ إغلاق أبوابه منذ فترة بداية صوم الميلاد المجيد، نهاية شهر نوفمبر الماضي، وفتحه بشكل استثنائي احتفالاً بعيد استشهاد القديس أبي سيفين.

وتحتفل الكنيسة القبطية يوم 25 هاتور من كل عام قبطي الموافق 4 ديسمبر من التقويم الميلادي بتذكار استشهاد الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس والشهير بلقب "أبو سيفين"؛ ولهذا الشهيد مكانة كبيرة جدا في قلوب الأقباط.

ولد القديس فليوباتير مرقوريوس في حوالي عام 225 م من أبوين وثنيين أمنا بالمسيحية حديثا من مقاطعة سكيتوس شرق الأمبراطورية الرومانية "بلاد رومانيا حاليا".

وعندما أصبح شاباً انتظم في سلك الجندية؛ وفيما هو خارج ذات يوم في إلى إحدى المعارك ظهر له ملاك في شبه إنسان بلباس أبيض؛ وأعطاه سيفا قائلا له "إذا ما غلبت فلا تنس الرب إلهك" ولهذا السبب عرف الشهيد بلقب "أبو سيفين" السيف الأول هو سيف الجندية؛ أما السيف الثاني فهو السيف الذي أعطاه له. 

وتعيد له الكنيسة القبطية بعيد استشهاده في 25 هاتور؛ ولأبو سيفين عيدين آخرين في الكنيسة القبطية؛ العيد الأول ويقع في 9 بؤونة (16 يونية) وهو عيد وصول جزء من رفاته إلى أرض مصر؛ وكان ذلك في عهد البابا  يوأنس الثالث عشر ( 1483- 1524 ) البطريرك الرابع والتسعين بمساعدة مطران  دير الأرمن في القدس؛ وتم وضع هذا الجزء في كنيسة الشهيد أبو سيفين الأثرية بمصر القديمة، وكان ذلك في عام 1204 للشهداء الموافق 1488 ميلادية.

أما عن كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بمصر القديمة فيرجع تاريخ أنشأها غالبا إلي نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس؛ ولقد تهدمت هذه الكنيسة وأعيد بناؤها في عهد البابا أبرآم بن زرعة البطريرك ال62 من باباوات الكنيسة القبطية؛ ويرى البعض أن هذه الكنيسة كانت مقرا للكرسي البابوي فترة من الزمن؛ بينما يرى البعض الآخر أنها لم تكن مقرا بالمعنى المعروف، ولكنها كانت استراحة للاب البطريرك في الفترة التي كان فيها مقر الكرسي المرقسي هو الكنيسة المعلقة.

ويذكر بعض المؤرخون أن هذه الكنيسة قد تم تجديدها في عهد العزيز بالله 0(974-996 ) ومن أشهر آثار هذه الكنيسة المغارة التي عاش فيها القديس برسوم العريان مدة 20 عاما قبل انتقاله إلى دير المعصرة بحلوان؛ كما يوجد بها مجموعة رائعة من الأيقونات الرائعة قام برسمها طبقا للتوقيعات الموجودة على كل أيقونة كل من "أبراهيم الناسخ" و"يوحنا الأرمني" و"انسطاسي الرومي". وبجوار كنيسة مصر القديمة يقع دير أبو سيفين للراهبات وكان يعرف قديما بدير "أبي سيفين للبنات بحارة البطريرك بدرب البحر" ويرجع السبب في هذه التسمية أن الدير منذ إنشائه حتى أوائل القرن التاسع عشر كان مطلا على شاطئ النيل؛ ثم أنحسر النيل رويدا رويدا؛ وأصبح يبعد عن النيل حوالي 600 متر تقريبا.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.