
يبدو أن عام 2017 سيكون عام المرأة فعلا كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي بدأ بتعيين أول سيدة بمنصب محافظ البحيرة لتكون أول امرأة في تاريخ مصر تتولى ذلك المنصب، كما كانت أول امرأة تتولى منصب نائب المحافظ، والتي لقبها البعض بـ"المرأة الحديدية".
وولدت المهندسة نادية عبده في أربعينيات القرن الماضي وتخرجت من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء العام 1968 وأجرت بعدها دراسات عليا في مجال الصحة البيئية وحصلت على ماجستير في الهندسة الصحية جامعة الإسكندرية وشغلت منصب رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية لمدة 10 أعوام وهي عضو مجلس إدارة الجمعية العامة لمعهد البحر الأبيض المتوسط IME بفرنسا منذ العام 1987 وعضو الجمعية العامة للمجلس العالمي للمياه acwua وعضو جمعية رجال أعمال الإسكندرية.
وخاضت المهندسة نادية عبده الكثير من المعارك السياسية ولذلك لقبت بالمرأة الحديدية وأهمها احتجاجات بعض القوى الثورية المعترضة على توليها منصب نائب محافظ البحيرة لكونها إحدى قيادات الحزب الوطني المنحل كما واجهت اتهام أهالي مدينة رشيد بالتقصير في حل مشكلة تلوث المياه.
في أول تصريحات لها عقب توليها المنصب قالت إنها ستعمل علي تمكين المرأة من المناصب القيادية بالإضافة للإهتمام بكافة الملفات التي تعاني منها المحافظة والعمل علي حلها.
وعقب توليها المنصب لم تمض سوي 48 ساعة وبدأ الهجوم عليها فأصدرت حركة دافع السلفية بيانًا انتقدت فيه تولى امرأة منصب محافظ البحيرة، معتبرة ذلك أمر لا يجوز، فيما وصف عضو بمجمع البحوث الإسلامية هذه الانتقاد تشويه للفقه الإسلامى، مؤكدا أن انتقاد تولى امرأة لمنصب تنفيذى ليس فيه دليلا من القرآن أو السنة.
وقالت الحركة فى بيانها:" لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، ولم يؤثر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين أن استنابوا امرأة فى ولاية أو قضاء، حتى أن أبسط الولايات وهى ولاية الأسرة جعلها الله فى عصمة الرجل ولم يكلفها للمرأة كونها تتمتع بطبيعة مختلفة فسيولوجيا وسيكولوجيا ، فكيف بولاية عامة كمحافظ ؟!
وأضافت :" فى " أحكام القرآن" : فإن المرأة لا يتأتى منها أن تبرز إلى المجالس، ولا تخالط الرجال، ولا تفاوضهم مفاوضة النظير للنظير.. تجمعها والرجال مجلس تزدحم فيه معهم، وتكون منظرة لهم، ولم يفلح قط من تصور هذا ولا من اعتقده. قال تعالي : "وقرن فى بيوتكن"
وختمت الحركة بيانها بقول :" يجوز للمرأة أن تتولى الولاية الخاصة كطبيبة ومدرسة وما هو على غرار هذه وتلك فى إطار الضوابط الشرعية المعروفة".
إلا أن السيدة لم تلفت لتلك الإنتقادات وأوضحت انها لن تنشغل سوي بمشاكل محافظتها والعمل علي حلها.
و قامت عقب توليها المنصب بجولة بمدينة دمنهور تفقدت خلالها أعمال تنفيذ كوبرى دمنهور العلوى الجديد وكذا شارع النصر، وكوبرى دمنهور ودسوق، حيث وجهت بإنارته وعمل مشتل أسفله باعتباره المدخل الجنوبى للمدينة من الطريق الزراعى.