تحت رعاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية وشريكه في الخدمة الرسولية الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد ، قامت خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب بتخريج دفعات جديدة من مركز دراسات اللاهوت الدفاعى .
صرح القس متى بديع المسئول عن خدمة اللاهوت الدفاعى بأسقفية الشباب ، أنه تم تخريج دفعات سنة ٢٠٢٠ وهما اربعة دفعات ، منهم دفعتين للآباء الكهنة تحت إسم البابا كيرلس عمود الدين والقديس بولس الرسول ، ودفعتين للدارسين العلمانيين تحت إسم القديس إكليمنضس السكندرى و البابا ديوسقورس ، كما حصل الخريجين على دبلومة المركز فى اللاهوت الدفاعى وعددهم حوالى ١٥٠ كاهن وعلمانى .
وقدم القس متى بديع التهنئة للخريجين متمني لهم الاثمار الوفير في خدمتهم وحياتهم الروحية ويكونوا كما قال الكتاب المقدس علي لسان يعقوب الرسول “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ ” (يع 1: 22).
يُذكر أن مركز دراسات اللاهوت الدفاعي بدأ استقبال دراسية في أبريل عام ٢٠١٨ ، وأن أساس الدراسة هو اللاهوت الدفاعي لحماية الشباب من تيار العصر الإلحادي بصفة عامة و كل محاولات التشكيك في الإيمان المسيحي بصفة خاصة ، حيث تكمن خطورة المشكلة في سرعة انتقال المعلومات من مكان لآخر بسبب تطور عالم الإتصالات الآن ، استغلال العلم و التكنولوجيا المتطورة في مهاجمة العقائد الايمانية الثابتة ، عدم وجود أسس إيمانية قوية لدى الشباب تمكنهم من الدفاع ضد هذه الهجمات ، كما ان عالم اليوم يتعامل بأسلوب الادلة و البراهين و العقل و المنطق في مناقشة الأمور الايمانية مما يستلزم معه الرد بنفس هذه الوسائل ، والفئة الأكثر تأثراً من هذه الهجمات هم الشباب بسبب سرعة الانفتاح على العالم من حولهم دون أن يكونوا مستعدين لذلك ، مع انتشار الأفكار المغلوطة لدى الكثيرين مثل تعارض العقل مع الإيمان ، وهذه المحاربات لا تقتصر فقط على مهاجمة العقيدة المسيحية الأرثوذكسية السليمة و طقوسها و ايمانها بل إنها تتعدى هذا الأمر لإنكار الألوهية و وجود الله.
وتسعى الدراسة إلى تأسيس خادم مسيحى بطريقة منهجية و علمية للرد على الإلحاد ، وتشكيل كوادر جديدة من الخدام يكونون أمناء و أكفاء للرد على الإلحاد ، مع توسيع المعرفة و قاعدة المعلومات لدى الشباب مما يمكنهم من الإدراك المبكر البدع الحديثة التي تزيد من شكوكهم و زعزعة إيمانهم ، بالاضافة الى توعية الأسر المسيحية و زيادة التوعية الدينية للآباء و الخدام و القادة بخطورة هذه المشكلة مع تقديم المعرفة و المعلومات الموسعة لهم و التي تمكنهم من مجاوبة كل من يسألهم سواء من الأبناء أو المخدومين ، مع تقديم الاثباتات والأدلة العلمية و المنطقية و اللاهوتية و التاريخية الدالة على صحة الوجود الإلهي و سلامة الإيمان المسيحي المسلم لنا(Offensive) ، بالإضافة إلى دراسة حالات الحادية بشكل شخصي للتعرف على جميع الأفكار التشكيكية ، مع السير على تطور الأحداث والقضايا الحديثة للرد عليها .
0