قالت راندا فارس، مدير المشروع القومي للحفاظ على الأسرة "مودة"، إن تدريبات المشروع استهدفت حوالي 27 ألف طالب وطالبة بالمعاهد العليا والمتوسطة منذ بداية الفصل الدراسي الأول، وذلك من خلال شبكة أعضاء هيئة التدريس المنتشرة على مستوى 80 معهدا في 18 محافظة.
وأكدت فارس لـ"الدستور"، أن التدريب استهدف 40 ألف طالب بنهاية الفصل الدراسي الجاري، بالإضافة إلى مضاعفة الرقم للوصول إلى 80 ألف خلال العام الدراسي 2022- 2023 في ظل الإقبال الشديد من الطلبة على التدريبات.
وأشارت إلى أن برنامج "مودة" وقائي يعمل على الفئات المستهدفة قبل الزواج والهدف الأساسي من مشروع مودة هو الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، بعد ارتفاع نسب الطلاق بشكل ملحوظ، وتحديداً وسط الشباب، حيث تعد أكبر نسبة طلاق بين المتزوجين حديثا 38%، كما أن 15% انفصلوا بعد عام من الزواج، وفقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، هنا بدأنا اطلاق مشروع مودة على معظم الفئات خاصة الشباب وأطلقنا تدريبات في الجامعات ومراكز الشباب واستهداف المخطوبين وغيرهم، وأرى أن استمرار معدلات الطلاق المبكر يدل على أن هناك مشكلة كبيرة في اختيار شريك الحياة وهو ما نعمل عليه حاليا، لا سيما في تقديم مقترح للحكومة بإضافة شرط الحصول على تدريبات مودة لإجراءات عقد الزواج.
وأوضحت أن الطلاق أحد النتائج الرئيسية للعنف الأسري، وأحد أعراضه الخطيرة، التي تنذر بمجتمع غير متماسك تكثر فيه الجرائم، ووفقا لدراسات المركز القومي للبحوث الجنائية، يعد العنف هو أهم أسباب وارتفاع معدلات الطلاق، لا سيما في المحافظات، حيث لا تدرك الفتاة ما معنى العنف، بالإضافة إلى العنف الناتج عن الإدمان كلها أسباب تؤدي لزيادة معدلات الطلاق، وهذا الموضوع مرتبط باختيار شريك الحياة، وهو ما يركز عليها مشروع مودة كما نعمل على الاستعداد النفسي للارتباط، والتقارب الفكري والثقافي، والتكافؤ الاجتماعي.