بشهد دير السيدة العذراء بدرنكة على مدار 15 يومًا صوم السيدة العذراء مريم، احتفالات وتوافد الأقباط والملايين عليها، إذ تنطلق مساء اليوم الخميس ثاني أيام احتفالات دير العذراء بجبل درنكة في أسيوط، ولمدة 15 يوما.
ي السادسة مساءًا يترأس الأنبا يؤانس أسقف أسيوط زفة السيدة العذراء مريم إذ تنطلق زفة وموكب العذراء مريم من كنيسة المغارة الأثرية المتواجدة بدير المحرق، " وهي المغارة التي مكثت بها العائلة المقدسة خلال زيارتها إلى الدير"، يتوسطها الأنبا يؤانس أسقف أسيوطيشمل الموكب لفيف الشمامسة والكهنة تحمل صور العذراء مريم والصلبان كما تتقدمهم الأيقونة الأثرية للسيدة العذراء مريم، والتي يرجع تاريخها إلى 1500 عامًا تطوف أرجاء الدير بإكمله، وسط تهاليل وزغاريط الزوار، بالإضافة إلى تراتيل الخاصة بالسيدة العذراء مريم، وعقب أنتهاء زفة العذراء مريم يلقي الأنبا يؤانس أسقف أسيوط عظته بالمسرح المنصوب بالقرب من كنيسة المغارة بدير درنكة، والذي نُصب خصيصًا لإحتفالات صوم العذراء مريم بالدير، على أن تبدأ بعد ذلك التسبحة الليلية ثم صلوات القداسات الإلهية.
وخلال فترة الصوم يشدد الأنبا يؤانس على زوار الدير خلال تواجدهم طيله فترة الاحتفالات بالدير انهم يتواجدون بملابس محتشمة وممنوع التدخين واصطحاب الكلاب خلال فترة الزيارة على أن يُقفل الدير أبوابه من 12 منتصف الليل حتي الـ5 صباحًا.
الاقتصار على أكل الأكلات النباتية خلال الصوم
وخلال فترة الصوم يمتنع الأقباط عن تناول أى لحوم مقتصرين على الأكلات النباتية فقط، بينما سمحت الكنيسة خلال فترة صوم السيدة العذراء مريم بتناول الأسماك به إذ يعد من الأصوام ذات الدرجة الثانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى الرغم من ذلك يمتنع البعض خلال فترة صوم العذراء مريم عن أكل السمك كحالة من الزهد والتقشف رغم سماح الكنيسة به، ويلجأ البعض لصومه بالماء والملح كحالة من الزهد والتقشف، فضلًا عن تناول "الشلولو".