اليوم تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحة والدة الاله وأم النور وأم الكرامة وأم المحبة وأسماء عديدة لقبت بها ماما العذراء مريم، وفي هذا التذكار العظيم سوف نذكر لكم الصفات التي تحلت بها العذراء مريم وسوف ندرك فى ذلك التقرير لماذا اختار الله القديسة مريم ليضع الروح القدس داخل أحشائها حتى تحمل وتلد الرب يسوع، تمتعت العذراء بالعديد من الصفات التي جعلتها ممتلئة نعمة منها:
ــ صفة الطاعة
كانت السيدة العذراء مريم مطيعة في كل شئ ، وهي ارتضت وقبلت أن تخدم في الهيكل وهي لا تزال طفلة صغيرة عمرها 3 سنوات حتى بلغت 12 سنة من عمرها، وكان ولديها قد ماتا، وعندما بلغت سن الزواج تشاور الكهنة معًا على زواجها فاختار زكريا الكاهن من شيوخ وشبان يهوذا واخذ عصيهم وكتب على كل واحدة اسم صاحبها ووضعهم داخل الهيكل فصعدت حمامة فوق العصا التي كانت ليوسف النجار ثم استقرت على رأسه فعقد الكهنة خطبتها على يوسف وعاشت في بيته الذي في الناصرة ووسط كل هذه الأحداث لم تعترض أو تفرض رائياً بل كانت مطيعة إلى أبعد .حد
وأيضاً أطاعت وقبلت بشارة الملاك بأن تحوى بداخلها الغير المحوى فلقد تجملت بالفضائل الكثيرة التي أهلتها لذلك.
ــ صفة الأمانة
عاشت السيدة العذراء مريم طوال أيام حياتها وأثناء خدمتها بأمانة شديدة جداً في وزنتها عاملة بالوصايا العشر التي حفظتها منذ طفولتها ولم تكسرها أبداً، كانت أمينة في كل شئ وتعطي بحب ، كانت تقدم كل ما تملك وليس العشرة فقط .
ــ صفة التسليم :
كانت السيدة العذراء تعيش حياة التسليم كاملة لإرادة الله منذ صغرها ووجودها في الهيكل ونجد ذلك واضحاً بشكل كبير أيضاً أثناء بشارة الملاك لها حيث أنها ردت قائلة ” لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ ”، دون أن تنظر إلى المتاعبِ والمشقات التي من الممكن أن تتعرض لها من شك يوسف أو نظرة الناس لها ولكنها سلمت إلى مشيئة الله وخضعت لاختياره لها .
كان التسليم عجيباً إلى المنتهى حتى وقت الصلب وإتمام قصة الخلاص “أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك ، الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابني وإلهي “.. إنه تسليم في كل مراحل الحياة.