البابا تواضروس.. 6 سنوات من المواقف الوطنية.. صاحب مقولة وطن بلا كنائس يحتفل اليوم بتجليسه على كرسي الإسكندرية
17.11.2018 23:31
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
البابا تواضروس.. 6 سنوات من المواقف الوطنية.. صاحب مقولة وطن بلا كنائس يحتفل اليوم بتجليسه على كرسي الإسكندرية
حجم الخط
صدى البلد

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بالذكري السادسة لتجليس البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية علي كرسي مارمرقس الرسولي ليكون البابا الـ 118 من باباوات الأسكندرية خلفا لقداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ 117 من الباباوات، ست سنوات مرت منذ ذلك اليوم الموافق 18 نوفمبر 2012 حيث أعلنت القرعة الهيكلية عن رسامة وجيه صبحى باقى سليمان أو البابا تواضروس الثاني علي كرسي الكنيسة الأرثوذكسية، ست سنوات كللتها مواقف وطنية قوية لبابا الكنيسة بدءا من تولي المخلوع محمد مرسي رئاسة مصر وحتي ثورة 30 يوليو التي وقف معها قلبا وقالبا ثم حرق الكنائس في فض رابعة والنهضة إلي جانب تدشين قناة السويس الجديدة والمشروعات القومية وإلي غير ذلك.

 

ويرصد "صدي البلد" في التقرير التالي نشأة البابا تواضروس ورهبته وحياته حتي توليه الكرسي المرقسي إلي يومنا هذا حيث احتفال المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي اليوم بالذكرى السادسة لتجليس قداسته عقب الانتهاء من فعاليات المؤتمر العلمى لمدارس الأحد والذى اقيم بالمركز الثقافي وردد المشاركين في الاحتفالية لحن "إلى منتهى الأعوام" وقام قداسة البابا بتقطيع تورتة قدمت له بمناسبة ذكرى جلوسه.

 

أولا كان اسمه قبل الرهبنة وجيه صبحى باقى سليمان من مواليد المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952 وكان والده مهندس اصطحب عائلته من المنصورة للعمل في مديرية المساحة فى دمنهور ثم حصل وجيه علي بكالوريوس العلوم الصيدلية من جامعة الأسكندرية عام 1975 وبكالوريوس الكلية الاكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985 ثم عمل مدير مصنع أدويه فى دمنهور ثم رسم راهبا سنة 1988 فى دير الأنبا بيشوى وخدم فى البحيرة من يوم 15 فبراير 1990 وفي 15 يونيه 1997 رسمه البابا شنودة الثالث أسقف عام.

انتخابات البطريرك

وبعد نياحة البابا شنودة فى 17 مارس 2012 تم عقد انتخابات لاختيار البابا الجديد فى أكتوبر 2012 من المرشحين للكرسي البابوي القبطي واختارت اللجنة خمسة وتم انتخاب ثلاتة منهم وتم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو وأربعة آخرين هم الأنبا رافائيل والقمص رافائيل أفامينا والقمص باخوميوس السرياني والقمص سارافيم السرياني ليفوز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني 118 يوما الأحد 4 نوفمبر 2012.

مواقف البابا تواضروس الوطنية

ظهرت حكمة البابا تواضروس الثانى بعد شهور من تجليسه على الكرسى المرقسى للكنيسة، وذلك عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وتعرض الكنائس المصرية لهجوم شرس من قبل جماعة الإخوان، حيث أظهر عشقه للوطن ومدى حكمته للمرور من تلك الأزمات المريرة، وأطلق مقولته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، مؤكدا أن حرق الكنائس هو مجرد تضحية بسيطة يقدمها الأقباط من أجل الوطن.

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل طالب كنائس المهجر بأن تكون سفارات شعبية لمصر فى الخارج تكذب الادعاء بأن ثورة 30 يونيو كانت انقلابًا وليست ثورة شعبية، وهذا ما كان يبرزه دائما خلال زيارته الخارجية.

 

وخلال لقائه بوفد من الكونجرس الأمريكي عقب ثورة 30 يونيو، أكد أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت، وأن للحرية ثمنا غاليا وأن "حرق الكنائس هو جزء من هذا الثمن نقدمه لبلادنا بصبر وحب".

 

وخلال زيارته فى عام 2015 لموقع مشروع قناة السويس الجديدة برفة وفد كنسي من الأساقفة والكهنة، أعلن البابا تواضروس تبرع الكنيسة بمبلغ مليون جنيه لصالح المشروع ليظهر دعمه للمشروعات الاقتصادية بالدولة.

 

ولم تتوقف مواقف البابا التى تؤكد عشقته للوطن وحرصه على عدم نشوب فتنة طائفية فى العديد من الأزمات التى مرت بها البلاد، ووقوفه بجانب الدولة فى مواجهة الإرهاب الغاشم، ومن تلك الأزمات حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي وقع في ديسمبر العام الماضي، حيث أعلن وقوفه بجانب الدولة ومؤسساتها فى محاربة الإرهاب والدور الكبير الذى تقدمه للعبور من تلك الأزمات ، وقال وقتها "إن الجماعات الإرهابية التى هاجمت الكنيسة البطرسية تجردت من المشاعر وأوجه الإنسانية"، مؤكدا أن الشعب المصري معروف عنه في مثل هذه الظروف الوقوف جنبًا إلى جنب، ولم تؤثر على وحدة أبناء الوطن.

 

وعقب تفجير البطرسية وتحديدا فى مارس قبل الماضى، استقبل البابا تواضروس المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالكاتدرائية، وأكد لها أن أوضاع المسيحيين المصريين تحسنت مع ثورة 30 يونيو 2013 التى قام بها الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين، وحماها الجيش المصرى، وإقرار أول قانون لبناء الكنائس فى مصر وزيارات الرئيس للكاتدرائية فى الأعياد، وإصلاح الدولة للكنائس التى أحرقت ودمرت، وهناك خطوات أخرى تعبر عن المواطنة الكاملة وعدم التمييز والمساواة، وإننا جميعًا كمصريين مسلمين ومسيحيين نعمل على بناء مصر الحديثة، وتحاول الكنيسة مع الدولة أن تحل بعض المشاكل من أجل أن تحيا مصر فى أفضل صورة.

 

وأيضا عقب تفجير كنيستى مارجرس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، الذى راح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين، خرج علينا كعادته ليؤكد عشقه للوطن، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث لن تمس النسيج الواحد للمصريين، ووقوف الكنيسة بجانب الدولة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.