ترأس وزیر الخارجیة ووزیر الدولة لشئون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشیخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وفد دولة الكویت المشارك في أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسیق الكویتي – السعودي الذي تنعقد أعماله في العاصمة السعودیة الریاض، الیوم الأحد، في حین ترأس الجانب السعودي وزیر خارجیة المملكة العربیة السعودیة الأمیر فیصل بن فرحان آل سعود.
وقال وزير الخارجية الكويتي، إنه بتوجیھات سامیة من أمير الكويت، الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود، ینعقد الیوم الاجتماع الأول لمجلس التنسیق الكویتي السعودي لیضیف صفحة جدیدة إلى ملحمة وطنیة كبرى مشتركة بین البلدین الشقیقین.
وذكر وزير الخارجية الكويتي، في نص كلمته أن «العلاقات التاریخیة الكویتیة السعودیة الممتدة لقرون خلت واجه فیھا البلدان مشتركان التحدیات والأزمات والمواقف، وكلھا تقف شاھدة على متانة ھذه العلاقة وتجاوزھا المفاھیم التقلیدیة لطبیعة العلاقات بین الدول المجاورة إلى مفھوم الأخوة الحقیقیة وروابط القربى ووحدة المصیر المشترك في خصوصیة فریدة قلما یوجد لھا نظیر بین الدول».
وأضاف: «اجتماع مجلسنا الیوم یأتي في إطار الرغبة المشتركة لقیادتي البلدین في دفع تلك العلاقات إلى مجالات أرحب مبنیة على تعظیم المصالح المشتركة وتعزیز التكامل على مختلف الأصعدة والمیادین ومنھا المجالات الاقتصادیة والتجاریة والاستثماریة في إطار عمل مؤسسي یضمن الاستمراریة والدیمومة ویعزز الحوكمة والمھنیة ویضع آلة قیاس موضوعیة لمقدار التقدم المنشود».
وأشار إلى أن المجلس ینعقد بعد خمسة أیام فقط من الزیارة الناجحة التي قام بھا ولي العھد الكويتي الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى المملكة العربیة السعودیة، یوم الثلاثاء الماضي، في أول زیارة خارجیة له، وذلك تلبیة لدعوة كریمة من الأمیر محمد بن سلمان، ولي العھد السعودي نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الدفاع.
وفي السياق، أشاد وزير الخارجية الكويتي، بالإنجازات التي تحققھا المملكة العربیة السعودیة قیادةً وشعبًا في كل المجالات، مجددًا الإشادة بنجاح قمة دول مجموعة العشرین التي ترأستھا المملكة العربیة السعودیة، وما حققته من إنجازات ملموسة.
كما ثمن مبادرة الأمیر محمد بن سلمان، المسماة "مبادرة السعودیة الخضراء والشرق الأوسط الأخضر" كأحد الحلول الرائدة في التصدي لظاھرة التغیر المناخي على مستوى الإقلیم والعالم.
وأشار الوزير الكويتي، إلى مستویات التعاون بین البلدین، حیث ترتبط دولة الكویت والمملكة العربیة السعودیة، بالعدید من الاتفاقیات ومذكرات التفاھم في مختلف المجالات ولا سیما العلاقات الاقتصادیة والتجاریة التي ساھمت في زیادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بین البلدین إلى مستویات متقدمة.
وأوضح، أن المملكة العربیة السعودیة تحتل المرتبة الأولى كشریك تجاري للصادرات الكویتیة خلال الربع الأخیر من العام 2020 بقیمة تفوق 670 ملیون دولار أمریكي، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بین البلدین للعام الماضي ما یقارب 2 ملیار دولار أمریكي.
وفي ختام كلمته، أعرب وزير خارجية الكويت، عن شكره للأمير فیصل بن فرحان، وكل الفرق العاملة لإنجاح أعمال الدورة الأولى لمجلس التنسیق الكویتي السعودي، موجهًا دعوته إلى وزير خارجية السعودية، لزيارة الكويت العام القادم لعقد اجتماع الدورة الثانیة للمجلس.