
أعلن عدد كبير من قيادات الطرق الصوفية بالعاصمة السودانية الخرطوم، رفضهم السياسات التى ينتهجها الرئيس السوداني عمر البشير، التى وصلت إلى حد توتر العلاقات بين القاهرة والخرطوم، بسبب العديد من القضايا، أهمها إيواء القيادات الهاربة من جماعة الإخوان، وهجومهم المتكرر على الدولة المصرية، ما جعل القاهرة تعترض على ذلك.
وأكدوا أن الإخوان يريدون تكرار نفس السيناريو الذى كانوا يخططون لتنفيذه، خاصة بعد فشلهم في تنفيذ مخطط الأخونة في مصر، يريدون تنفيذ مخططهم الأسود في السودان.
من جانبه، قال الشيخ أبوبكر الشاذلي، القيادي الصوفي بالسودان، فى تصريحات خاصة لـالبوابة نيوز، اليوم السبت، إن الإخوان خطر كبير على السودان، خاصة أنهم يبحثون عن أرض خصبة لأفكارهم المتطرفة بعد أن طردتهم القاهرة، وزجت بهم فى السجون، وعلى ذلك هم جاءوا لكى يبنوا إمبراطورية جديدة بالتعاون مع الرئيس عمر البشير الذى له خلفية إخوانية منذ زمن بعيد، وكان يحضر العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بالمراقب العام للإخوان فى السودان.
وتابع: تأييد البشير للإخوان سيجعل الخلافات تصل إلى حد القطيعة بين القاهرة والخرطوم؛ لأن البشير لا يستطيع أن يتراجع عن دعمه لقيادات الإخوان الهاربة في السودان؛ بسبب المستشارين الذين لهم انتماءات إخوانية، ويستعين بهم في إدارة أمور الدولة السودانية، خاصة أن هناك علاقات عديدة تجمع رجالات الدولة السودانية وقيادات الإخوان في السودان.
وأوضح أبوبكر أن حلايب وشلاتين مصرية مائة في المائة، ولا يوجد خلاف على ذلك، لكن رجال الإخوان الموجودين حول البشير أقنعوه كثيرًا أنها سودانية، ومحمد مرسى كأنه سيعطيها للسودان عاجلا أو أجلا، لذلك هو يخرج بين الحين والآخر لكى يقول إنها سودانية كنوع من التهديد بمعنى أن مصر إذا أعطت حلايب وشلاتين للسودان سيتم طرد الإخوان منها، وهذا الكلام ظهر كثيرًا في خطابات البشير خلال الفترة الماضية.
في السياق ذاته، قال الشيخ سيف الدين الهاشمي، القيادى الصوفى بالسودان خلال تصريحات خاصة، أن الوضع في السودان مؤسف جدا، خاصة أن الإخوان يسيطرون على كل مؤسسات الدولة، والرئيس البشير أعطى لهم الضوء الأخضر للسيطرة على كل مفاصل الدولة، وهذا ما جعل الطرق الصوفية ترفض ذلك خاصة بعد إبعاد كل المنتمين للصوفية من كل المناصب القيادية في السودان.
وتابع أن الوضع في السودان مقلق للغاية، والبشير لا يسمع لأحد سوى للإخوان فقط، وهذا من الممكن أن يدخل البلاد إلى نفق مظلم، خاصة أنه يتواصل مع دويلة قطر، ويؤكد لهم أن الإخوان في الأمان طالما كان هو رئيسا للسودان.
من جانبه، قال طه سعد الدين، عضو الطرق الصوفية بالسودان، إن البشير خلال الفترة الأخيرة يعتمد بشكل أساسي على عدد كبير من جماعة الإخوان، ويرفض التخلي عنهم، مع أنهم كانوا سببا رئيسيا في انفصال جنوب السودان عن شماله، لذلك نحن نضغط على البشير حتى يتراجع عن دعمه غير المحدود للإخوان الهاربين، ونطالبه بطردهم من السودان إلى أى مكان آخر.
وتابع أن هناك معسكرات تتدرب فيها عناصر إخوانية مسلحة من كل الجنسيات بمدينة الدامر السودانية، ولا نعرف لماذا يتم تدريبهم في السودان بالتحديد، وما الهدف من ذلك؟ خاصة أن هناك الكثير من العمليات الإجرامية حدثت في مصر وأعلنت جهات إخوانية المسئولية عنها، ولذلك نتخوف أن تكون هذه الجماعات الإخوانية تتدرب في السودان لكى تذهب إلى مصر وتقوم بعملياتها الإرهابية.