الأنبا بولس في عيد البشارة: حافظوا علي قداستكم بتطبيق وصايا الله بإرادتكم الحرة
07.04.2024 12:52
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطنى
الأنبا بولس في عيد البشارة: حافظوا علي قداستكم بتطبيق وصايا الله بإرادتكم الحرة
حجم الخط
وطنى

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”، أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، اليوم الأحد الموافق 7 أبريل 2024، القداس الإلهي في كنيسة القديسين بطرس وبولس في بوانت كلير، وقامت بخدمة القداس الإلهي مع نيافته، أبونا الحبيب أبونا بيتر سعد، كاهن الكنيسة، وسط مشاركة عدد كبير من الشعب في القداس الإلهي للأحد الرابع من الصوم الكبير المقدس، وهو أحد عيد البشارة المجيد.
وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: أن اليوم عيد بشارة الملاك جبرائيل للسيدة العذراء مريم بحملها في المسيح يسوع له المجد. وأوضح نيافته لماذا تضع الكنيسة عيد البشارة خلال الصوم المقدس ، لكي تعلمنا كيف أنقذنا الله، وأنه خلقنا علي صورته ومثاله، وأن الله أعطانا الإرادة الحرة وحرية الاختيار. هذه الإرادة الحرة تعني أننا من المهم أن نعيش في عشرة وصلة مع الله، وننفذ وصاياها في حياتنا، حيث أعطانا الله الإرادة الحرة، وفي نفس الوقت أعطايا الوصايا، لكن لا نقع في حياة الخطية، ومن ثم ننفصل عن الله.
أكد نيافته أن الله هو مصدر الحياة، ومن يبتعد عن الله، يبتعد عن الحياة الأبدية. وفساد الطبيعة البشرية الذي حدث مع آدم، كان يتمتع بالإرادة الحرة، ورغم ذلك خالف وصية الله، فوقع في الخطية، وانفصل عن الله. وإذا كان آدم وقع في الخطية، وحكم عليه الله بالتعب، يتساءل البعض، ولماذا يأخذنا الله بما فعل آدم. هنا يجيب بولس الرسول عندما قال إن الله بظهر بره من أجل مغفرة حميع الخطايا السالفة، علي أن نسير حسب الناموس والوصاياوا،ه أنعم علينا بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع.
ولذا فإن تمتنعنا الإرادة الحرة يجب أن يلازمة السير حسب وصايا الل، لأن الله أراد أن يخلصنا وينقذنا فأرسل لنا ابنه الوحيد المسيح يسوع. كما أن الله لم يترك أدم. والله قادر أن يغير طبيعتنا للأفضل، بحيث نتخلص من طبيعتنا الفاسدة التي وقعت في الخطية، لطبيعة جديدة، عن طريق المعمودية، والحصول علي نور الروح القدس وكذلك سر زيت الميرون الذي يدهن به الآب الكاهن المولود بالرشومات “الصليب ” في كل أجزاء جسده. وبالتالي نكتسب الطبيعة الجديدة، غير الفاسدة، ثم نتناول من الاسرار المقدسة، دم وجسد المسيح يسوع في التناول، ويصبح الروح القدس هو نبراس حياتنا وطريقنا، وتكونوا يا أحبائي قديسين لأن الروح القدس ساكن فيكم. ثم يأتي الاعتراف والذي يعد بمثابة معمودية ثانية لانه الطريق إلي التوبة والمغفرة. ولذا يا أحبائي في تذكار عيد البشارة كونوا قديسين طوال الوقت في المسيح يسوع، بأن تتصرفوا علي صورته ومثاله، وتطبقوا وصايا الله في حياتكم المقرونة بحرية الإرادة

 

اترك تعليقا
تعليقات
31/12/1969 19:00:12

ws99h9