أعلنت شركة "إم. إس. سي" عن سيطرة قوات إيران على سفينة تابعة لها، احتجزتها أثناء عبورها مضيق هرمز.
وكشفت "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل سيطرة الحرس الثوري الإيراني على السفينة الإسرائيلية، إذ نفذت مجموعة من القوات الخاصة الإيرانية إنزالًا بطائرة هليكوبتر على متن السفينة وسيطرت عليها.
لحادث أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك أحد أشكال الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، أم أنها بداية تصعيد إيراني كبير ضد إسرائيل؟.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إيران جادة تمامًا في ضرب إسرائيل، وأعتقد أن الضربة هذه المرة تحمل رسائل هامة لإسرائيل وذلك بعد الصمت الطويل على عمليات الاغتيال المتعددة من قِبل إسرائيل لقادة فيلق القدس الإيراني.
وأضاف "صافي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن النظام الإيراني ليس بحاجة لتنفيذ ضربة داخل العمق الإسرائيلي، تجنبًا لمواجهة شاملة.
وأوضح أن الحرس الثوري الإيراني قام بالاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في الخليج، وذلك ردًا على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا واغتيال بعض من قادتها العسكريين.
وأكد المحلل الفلسطيني، أن رد إيران هو للحفاظ على هيبتها الخارجية وصورة النظام ولذلك فهي تستخدم أذرعها ووكلاءها للرد غير المباشر ولجأت للاستيلاء على السفينة المرتبطة بإسرائيل كرد مباشر على تجاوزات متعددة حصلت من إسرائيل.
وأوضح "صافي" أن إيران تحتاج لوضع خطط مدروسة ومحكمة وقوية لتنفيذ تهديداتها، وهناك تفكير دائم بطريقة الخروج الناجح عند التعامل مع إسرائيل وأمريكا قبل التفكير بطريقة الدخول، لأن النظام الإيراني يستخدم أذرعه مثل جماعة الحوثي وحزب الله، وهذا الأمر سيقلق إسرائيل وأمريكا وستكون له توابعه الخطيرة في المنطقة.
العصا: ما يحدث بين إيران وإسرائيل سيكون محدود الأثر
من جانبه، قال عزيز العصا الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن ما سيحدث بين إيران وإسرائيل، سيكون محدود الأثر والتأثير ومسيطرًا عليه تمامًا من جميع الأطراف.
وحول الصخب الإعلامي المسلط عليه، قال "العصا" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه يأتي على حساب ما يجري في غزة من مجازر بحق المدنيين العزل، وما يجري من استباحة المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال ورصاص قناصته، لمدن الضفة الغربية وقراها.