قالت الدكتورة شادية راغب، الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث، إن 71% من مساحة الكرة الأرضية مغطاه بالمياة، إلا أن منطقة الشرق الأوسط نصيبها من المياة وخاصة العذبة قليل للغاية، لافته إلى أن مصر تعانى من الفقر المائى، حيث إن نصيبها من مصدر المياه الرئيسى “نهر النيل” يبلغ 55.5 مليار متر مكعب، وذلك قبل أى احتجاز للمياه عند السدود فى أعالى النيل.
جاء ذلك ضمن تقرير نشره معهد التخطيط حول حلقة علمية نظمها لمناقشة القضايا الخاصة بالمستجدات فى مجال الطاقة ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة، بهدف تحديد الفرص والإمكانات المتاحة من مصادر الطاقة المختلفة، والتحديات التى تعوق التوسع فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك فى ضوء الأهداف الأممية للتنمية المستدامة حتى عام 2030، اتفاق باريس لتغير المناخ، واستراتيجية التنمية المستدامة والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.
وأشارت "راغب" إلى أن أغلب الدول فى منطقة الشرق الأوسط اتجهت نحو تحلية المياه، حيث يطبق على نطاق واسع فى دول الخليج، كما أن فى مصر فى الوقت الحالى تحاول تحلية أكثر من نصف مليون متر مكعب سنويًا، وجار التعاقد على العديد من الوحدات الأخرى.
وأشارت إلى أن السيناريوهات الرئيسية الثلاثة المحتملة لتحلية مياه البحار، تشمل سيناريو متحفظ لإنتاج مليار متر مكعب من المياه سنويًا، وسيناريو متوسط لإنتاج 2 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، وسيناريو ثالث لإنتاج 3 مليار متر مكعب من المياة سنويًا، وهو ما يعد أقصى الاحتياجات.
أما عن السيناريوهات الفرعية، فأوضحت "راغب" أنها تتنوع بين الاعتماد بالكامل على مياه البحار، خاصة أن مصر حباها الله بسواحل تصل إلى حوالى 2500 كيلو متر طولى، أو الاعتماد بالكامل على المياة المتوفرة فى الخزان الجوفى فى أغلب أنحاء الجمهورية بكميات هائلة، وكذلك مياه الصرف الزراعى وبنسب ملوحة منخفضة، أو الاعتماد على 50% من مياه البحار، و50 % من المياه الجوفية.