تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مسابقة لشباب الباحثين في الدراسات القبطية، بمناسبة احتفالاتها بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع الباحثين من الشباب والكهنة والرهبان والمكرسين والمكرسات بجانب الشباب على تقديم أوراق بحثية تدور حول موضوع "مجمع نيقية"، ودوره المهم في تاريخ الكنيسة المسيحية.
كشف الشماس الإكليريكي مينا ناجح، المسؤول الإعلامي للكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، في تصريح خاص لـ"الدستور"، عن تفاصيل المسابقة البحثية، حيث أوضح أنه سيتم تقييم الأوراق البحثية المقدمة من قبل لجنة متخصصة تضم نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في الدراسات القبطية.
وأضاف أن أفضل الأوراق البحثية سيتم اختيارها لعرضها في المؤتمر العلمي المزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل، والذي سيحمل عنوان "نيقيه إيمان حي"، كما سيشهد المؤتمر تكريم الباحثين الفائزين في نهاية الحدث، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرحك الكرازة المرقسية الذي سيقدم الجوائز والتمثيل الرسمي لهذه المناسبة العظيمة في تاريخ الكنيسة.
وأتاحت الكنيسة للباحثين فرصة إرسال عنوان وملخص البحث مع السيرة الذاتية عبر البريد الإلكتروني المخصص للمؤتمر، مع تحديد يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025م كآخر موعد لتقديم الأوراق، وتشجع الكنيسة جميع الباحثين المهتمين بالموضوع للمشاركة في هذه المسابقة العلمية التي تهدف إلى تعزيز المعرفة حول تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وأثر مجمع نيقيه على العالم المسيحي.
ويُشار إلى أن احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول تُعد مناسبة هامة في تاريخ الكنيسة المسيحية، حيث عقد المجمع في عام 325م بمدينة نيقية (في تركيا الحالية)، وكان له دور محوري في تحديد عقيدة الكنيسة، خاصة فيما يتعلق بطبيعة المسيح وتحديد إيمان الكنيسة ضد الهرطقات مثل الآريوسية، وقد أصدر المجمع قانون الإيمان المسيحي الذي يعتبر أساسًا للعقيدة الأرثوذكسية في كل الكنائس.
cwiq4n
p86wdr