قال القمص فيلوباتير زكى كاهن كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالخصوص: الصوم تدريب وغذاء للروح فهو فترة للتقرب من الله والبعد عن الخطايا، الصوم ليس منع أنفسنا من أكل المأكولات المحرمة فقط، الصوم يجب أن يكون صوم عن الخطايا احفظ لسانى من قول الشر، أحفظ عيني من النظر إلى الخطية، أحفظ جسدي وحواسي من فعل الشر اتوب عن افعالى السابقة وأغير الحاضر بفعل الخير والرحمة وقبول الاخر، يجب ان تكون فترة الصوم فترة سلام نفسى وتقرب من الله بالصلاة ومحبة الآخرين والسماح، فكيف أكون صائم وانا احمل غضب وكره لأخى فهنا يكون صومى باطل بل حين صمت يجب أن أصفح عن من أخطأ إليا حتى يقبل الله صومى ويصفح.
الصوم انتعاش للروح بالتخلي عن الغضب والحقد والحسد ، وملء الروح بقراءة كلام الرب وحضور القدسات والتناول على استحقاق وحضور التسابيح والمواظبة على الاعتراف ومحبة الآخرين.
وكذلك يا أحبائي لا يجوز أن اكون صائم وملتزم بما سبق واجلس مع الآخرين ونتكلم بالسوء عن الغائبين ونظل نتحدث بالصدق أو بالكذب عن حياتهم الخاصة أو أفعالهم الخاطئة، لذلك اجعل الصوم تدريب لحفظ لسانك من القيل والقال و يستوجب التخلي عن أفكار وهموم الحياة التى دائما تشغل تفكيرنا وتسيطر على هدوء النفس دع غدا فى يد الله وانظر من بعيد كيف سيغير الله حياتك دون تدخلك ألقى على الرب همك وهو يمحيه.
فى النهاية أجعل من الصوم فترة لتغيير حياتك للأفضل وأجل الله وحده يسيطر على جميع امورك.