أعلن تنظيم أنصار الشريعة الليبي، المحسوب على القاعدة والمدعوم من دولة قطر، اليوم الأحد، حل نفسه، وذلك بعد يومين من شن سلاح الجو المصري غارات عنيفة على معاقله وعلى معاقل داعش في ليبيا.
وحظي التنظيم، كغيره من أفرع القاعدة والتنظيمات الأخرى المحسوبة عليها، بدعم مادي وإعلامي كبير من دولة قطر خلال الفترة الماضية.
وربط محللون، بين هذا الإعلان المفاجئ، وبين انكشاف علاقة قطر بعدد من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب في كل من سوريا ومصر واليمن ولليبيا.
ويرى المحللون، أن التنظيم أقدم على هذه الخطوة استباقا لإجراءات أمريكية وغربية ضد الدوحة.
وذهب المحللون، إلى أن الدوحة قد تكون طلبت من التنظيم حل نفسه حتى لا تتهم بدعم تنظيمات مدرجة على لائحة الإرهاب.
وبحسب المحللون، فإن حل تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا نفسه يشبه، إلى حد كبير، إعلان جبهة النصرة في ليبيا فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، والذي تم بعد لقاءات مكثفة بين قيادات من الجبهة ومسئولين قطريين في تركيا.
ويعتقد المحللون، أن هذه التنظيمات لا تستطيع أن تتحرك وتنشط بتمويل ذاتي، ولهذا تتجاوب مع كل مطالب دولة قطر الداعمة والممولة.
ولا يستبعد المحللون، أن يكون الغرض من هذه الخطوة ضمان استمرار الدعم القطري دون قلق من محاكمات مستقبلية بتهمة دعم تنظيمات مدرجة على لائحة الإرهاب.
وخلال الأعوام الماضية قدمت قطر دعما للتنظيمات الإرهابية في البلدان المذكورة تحت أكثر من غطاء.