كيف يدير فريق ترامب "ملفات السياسة الخارجية" في واشنطن؟
08.12.2025 07:29
اهم اخبار العالم World News
الدستور
كيف يدير فريق ترامب
حجم الخط
الدستور

كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن الدائرة الصغيرة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تدير شئون السياسة الخارجية، حيث صرح مسئول في البيت الأبيض بأن هذه المجموعة تُعقد الاجتماعات بشكل غير متوقع، وتُتخذ القرارات بسرعة.

فريق ترامب 

وقالت بوليتكو: لم يُكلّف الرئيس دونالد ترامب سوى عدد قليل من أقرب مستشاريه بمعالجة أهم أولويات سياسته الخارجية، من روسيا إلى الشرق الأوسط وحتى مع توسّع نطاق مهامهم- بما في ذلك الآن توجيه ضربة محتملة لفنزويلا- لا تزال هذه المجموعة صغيرة.

ويُعدّ هذا دليلًا على ثقة الرئيس الراسخة بحلقته المقربة، المؤلفة من أصدقاء قدامى وعائلة ومقربين، ويؤكد انعدام ثقته العميقة بأجهزة الأمن القومي ووزارة الخارجية الأوسع نطاقًا، والتي شكلت العمود الفقري للعلاقات الخارجية لعقود.

أعضاء الفريق 

وتضم هذه المجموعة الصغيرة، على غير العادة، صديق ترامب القديم في مجال العقارات، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ورئيسة الأركان سوزي وايلز.

وكان "ويتكوف" هو من طلب من جاريد كوشنر، صهر الرئيس، المساعدة في التفاوض على اتفاق سلام بين إسرائيل وحماس، ويعود ذلك جزئيًا إلى دوره في صياغة اتفاقيات إبراهيم خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وفقًا لمسئول في البيت الأبيض مُنح، مثل غيره من المشاركين في هذه القصة، عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل دبلوماسية حساسة.

وقال مسئول ثانٍ في البيت الأبيض، إن "ويتكوف" و"كوشنر"، اللذين يعتبرهما ترامب أفضل صانعي الصفقات لديه، عملا معًا لصياغة خطة السلام المكونة من 28 نقطة لأوكرانيا وروسيا، والتي صدرت الشهر الماضي، ورُفضت في النهاية، وقال مسئول ثالث في البيت الأبيض إن فانس وروبيو أطلعا الكونجرس على تفاصيل الخطة أثناء إعدادها.

وهناك تسلسل هرمي محدود، باستثناء ترامب في القمة، ولا توجد قيود على من يحق له الوصول إلى الرئيس. وقال مسئول سابق في الإدارة، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة هذه الديناميكية: "ترامب يريد اتفاقيات سلام ويريد الفضل. التفاصيل أقل قلقًا بشأنها".

فريق ترامب ليس على وفاق دائم

مع ذلك، بدا أحيانًا أن فريق ترامب ليس على وفاق دائم، فلم يُحرز أي تقدم مع روسيا، وهناك مخاوف متزايدة من أن الصراع في فنزويلا قد يخرج عن نطاق سيطرة الإدارة.

وقال ريتشارد هاس، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية، والذي شغل منصب كبير مستشاري وزير الخارجية كولن باول في وزارة الخارجية في عهد جورج دبليو بوش: "من الخطير حقًا أن يُجري عدة أشخاص مفاوضات بشكل مستقل".

وقال هاس: "من الأفضل بكثير وجود شخص واحد على دراية بكل ما يُقال للجميع، ويُحدد ما يُقال للجميع، ويُدير المفاضلات". فمع "وجود هذا الكمّ من الطهاة في المطبخ، لا سبيل لضمان توافق ما يُقال لأوكرانيا مع ما يُقال لأوروبا مع ما يُقال لروسيا".

تجادل إدارة ترامب بأن فريقًا أصغر حجمًا أكثر مرونة، وأنّ قلة البيروقراطية تعني تسريبات أقل. والأهم من ذلك، أن الفريق الصغير يحظى بثقة الرئيس.

على سبيل المثال، استُدعي كوشنر للمساعدة في مناقشة خطط السلام أولًا مع إسرائيل ثم مع أوكرانيا نظرًا "لنجاحه المُثبت في التفاوض على اتفاقيات إبراهيم والصراع [الخليجي] في ولايته الأولى"، كما قال المسئول الأول في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن كوشنر صديق أيضًا لويتكوف.

وأضاف المسئول، مشيرًا إلى الطابع غير الرسمي لدور كوشنر: "عندما يتعلق الأمر بصفقة إسرائيل وغزة، كان ستيف يتصل بجاريد ويطلب رأيه. وجاريد، الذي، مثل ستيف والرئيس، ليس مضطرًا للقيام بذلك، ولديه أعماله الخاصة وأموره الخاصة، كان مستعدًا للمساعدة". 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.