وسط تفاؤل بحل الأزمة اللبنانية – الخليجية، عقب الاتصال المشترك الذي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، والاتفاق فيما بينهم بحل الأزمة، شريطة وقف تهريب المخدرات، وعدم التدخل في شئون الدول العربية، وأيضًا تحجيم مشاركة حزب الله العسكرية في الدول العربية، ولاسيما اليمن، عاد المسؤولون بالحركة اللبنانية لإطلاق تصريحات، وأفعال تثير غضب دول الخليج، ما أشعل فتيل الأزمة من جديد.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد انتقد للمرة الأولى وبشكل علني حزب الله، في خطابه الموجه للشعب، وتساءل «ما الفائدة من الحرب والتناحر والخلاف مع الدول العربية؟»، وكان ردّ حزب الله، على هذه التصريحات، هو التحرك عكس اتجاه الدولة اللبنانية، وتقويض كل المحاولات لحل الأزمة، من خلال استخدام أذرعها بالدول العربية.
حزب الله يشعل فتيل الأزمة من جديد بين لبنان ودول الخليج
ولعل أبرز هذه الاستفزازات هو تنظيمها مؤتمرًا، لحركة الوفاق البحرينية المحظورة في البحرين.
كما رفض تسليم أعضاء هذه الحركة للأمن اللبناني، وتأمين الحماية لهم، رغم أمر وزارة الداخلية بترحيلهم تنفيذا لقرار مجلس الوزراء اللبناني.
حزب الله استخدام الضاحية الجنوبية لانطلاق أبواق الحوثيين الإعلامية
إلى جانب ذلك استخدمت حزب الله الضاحية الجنوبية بلبنان، لتكون منطقة لانطلاق الأبواق الإعلامية الحوثية، إذ أنَّ قناة المسيرة التي تعد القناة الرئيسية للحوثي، يتم بثها من هناك، إضافة إلى قناة الساحات التي تبث أيضا من بيروت، ويتم تأمين هذه القنوات بالقوة، ومنع الأمن اللبناني من الاقتراب منها رغم عدم حصولها على ترخيص من الدولة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قرر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الخروج من عزلته، ليشن هجومًا حادًا على المملكة العربية السعودية، واتهمها زورا بحجز اللبنانيين المتواجدين على أرضها، واستخدامهم كرهينة خلال الأزمة، في محاولة لكسب الرأي العالم، لكن الحكومة اللبنانية تداركت الأمر سريعا، إذ أكد ميقاتي أنَّ تصريحات نصر الله لا تمثل موقف الدولة والشعب اللبنانيين.