احتفلت كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران بعيد الشهيد مارجرجس بتطييب جسد الشهيد العظيم بيد نيافة الأنبا مكاري ولفيف من الكهنة الاجلاء وبحضور حشد شعبي كبير وتوزيع حنوط للجسد.
وفي كنيسة الملاك ميخائيل بعياد بك احتفلت الكنيسة أيضا بتطييب جسد الشهيدولد الشهيد مارجرجس في كبادوكيا قرب فلسطين من أب يسمي أنسطاسيوس وأم تسمى ثاؤبستا واهتم الوالدان بتربيته تربية مسيحية.
توفي والده عندما كان مارجرجس في سن 17 سنة، وكان يعمل قائدًا كبيرًا في الجيش، فطلب الإمبراطور من ابنه جرجس أن يعين مكانه قائدًا للجيش، وعندما شعر بطولته وشجاعته عينه قائد مائة، وعندما رأى الإمبراطور دقلديانوس النمو المتزايد للمسيحية أصدر منشورًا بخضوع جميع أفراد الإمبراطورية للإمبراطور، والسجود للإله أبولون وأرطاميس.
ثم قام بتعليق هذا المنشور في الميادين الكبرى، فما كان من الفارس الشجاع مار جرجس إلا أنه قام بتقطيع المنشور أمام الجميع، وعندما مَثَل جرجس أمام الإمبراطور أصر على إعلان إيمانه المسيحي أمامه فما كان من الإمبراطور إلا أن استشاط غضبًا وأمر بتعذيب القديس حتى يرجع عن رأيه ويترك المسيح ويسجد لآلهة الرومان وتعرض الشهيد للعذابات سبع سنوات.
ووصل القديس مارجرجس ثلاث مرات للموت، ولكن في كل مرة كان الله ينجيه ويقيمه مرة أخرى وخلال هذه السنوات السبع ذاق الشهيد جميع أنواع العذابات تحمل جميعها في صبر وشجاعة.
وعندما يأس الإمبراطور من إرجاعه عن إيمانه المسيحي أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في عام 307.