استقبلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المشاركين في المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام، إلى جانب طلاب ولاهوتيين شباب من المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي، بحفاوة بالغة في أمسية خاصة في مركز أنافورا للخلوة الروحية بوادي النطرون، مصر.
شكلت الزيارة جزءًا من برنامج المؤتمر الذي استمر أسبوعًا، وركز على تعميق الوحدة المسيحية المرئية
أتاحت الأمسية في أنافورا فرصة فريدة لتجربة المواهب الروحية وكرم الضيافة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. انضم المشاركون إلى الصلاة، واستمتعوا بالموسيقى المحلية الحية، وتشاركوا روح الشركة حول المائدة في جو من الفرح والامتنان.
ومن جانبه تحدث المطران الأنبا توماس، مطران القوصية، ومؤسس مركز أنافورا للخلوات الروحية، إلى المجموعة عن رؤية المركز والمعنى الأعمق للمجتمع.
وقال: "رؤيتنا الأولى في أنافورا هي الارتقاء بالإنسان، وبالإنسان ككل. كل إنسان هو هبة من الله لنا"، مضيفًا: "أدعوكم جميعًا إلى حمل هذه الرؤية، حتى تتمكنوا من رؤية ما وراء ما ترونه، وأن تجلسوا في عيني يسوع، وتنظروا من خلال عينيه إلى العالم". مؤكدًا أن "القداس تلو القداس" يستمر في الطريقة التي يلتقي بها المسيحيون ويرفعون بها بعضهم بعضًا كل يوم.
وتابع: "القداس تلو القداس هو كل لقاء، وكل وجه، وكل شخص".
ومن جهته أعرب الأسقف البروفيسور الدكتور هاينريش بيدفورد-ستروم، منسق اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، عن تقديره العميق لهذه التجربة.
وقال: "نحن محظوظون جدًا لوجودنا هنا الليلة. لقد سمعنا الكثير عن الكنيسة التي تحتاج إلى إظهار ما تتحدث عنه، والتي تحتاج إلى نشر المحبة التي نتحدث عنها. هذا ما نشعر به الليلة. سنعود إلى ديارنا ملهمين، سننشر روح الأنافورا، روح المحبة والإيمان والجمال والأمل، وسننشرها في جميع أنحاء العالم".
كما تأمل الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس البروفيسور الدكتور جيري بيلاي، في كيفية تعزيز هذه اللقاءات للأخوّة المسيحية العالمية.
وقال: "عندما أرانا مجتمعين في هذا المكان بتنوع كبير من جميع أنحاء العالم، يُذكرني ذلك بإمكانية الوحدة المسيحية. لقد جئنا لنشهد معنى أن نكون معًا في الحج".
كما أعربت القس الدكتورة ستيفاني ديتريش، منسقة لجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي، عن امتنانها لهذه اللحظة التي لم يقتصر فيها الحديث عن الوحدة على الحديث عنها، بل شملها بالعيش المشترك: "نشكركم على إتاحة مساحات تُناقش فيها الوحدة المرئية، بل تُعاش أيضًا".
وتحدث رئيس أساقفة لندن، أنجيلوس، عن كرم الضيافة الذي تجلى في هذه الأمسية المميزة، وخلال المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام.




