قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مقترح تغيير استراتيجية الكمائن الثابتة إلى متحركة لتحجيم الهجمات الإرهابية لا أحد يستطيع حساب تقديراته وأهميته إلا الجهات والأمنية وإلا أقدمت على تطبيقه منذ فترات بعيدة توخيا لخطر الهجمات الإرهابية الدامية.
وأوضح "أمين"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن استهداف الإرهابيين للكمائن الثابتة والتي تعرف بالقول الأمني الثابت أو "نقاط التفتيش المتمركزة"، بشكل متكرر لا يعني أنه يمكن الاستغناء عنها مطلقا، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية يستهدفون الكمائن الأمنية لأن هدفها الأساسي صناعة حالة من الردع تجاه الإرهابيين، وعلى النقيض خلق الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
وأضاف "مساعد وزير الداخلية الأسبق" ، أن الوضع الأمنى الحالي في مصر يحتم على وزارة الداخلية تكثيف عدد الكمائن وتقوية أجسامها من الداخل بمضاعفة القوى البشرية والمادية من أسلحة وذخائر، إضافة إلى زيادة أعداد نقاط التمركز فى الأماكن الملتهبة وتقارب المسافات بينهم واستخدام وسائل الاتصال والاستغاثة الحديثة، موضحًا أن هذه العملية تحتاج لجنود مدربين تدريبا قويا ومعدات حديثة، منوها إلى أن هذه المتطلبات تكلفتها المادية عالية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
واستطرد "أمين"، أن هناك أماكن يتواجد بها قول أمني على بعد مسافات 20كم بينها وبين قول آخر، وذلك بالأماكن مترامية الأطراف الحدودية لضرورة حتمية من وجودها على هذه المسافات.
وأضاف أن الإرهابيين يستهدفون الجنود فى أوقات الذروة وأوقات الاسترخاء الأمنى، وأن معظم الحوادث السابقة وقعت فى مثل هذا التوقيت، لذا يجب التواجد بشكل مكثف خلال تلك الفترات.
وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأكمنة المتحركة المقترح إقامتها لن تكون بدرجة وتأثير الأكمنة الثابتة ولن تضيف جديدا.