
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مشاعر الأقباط الحزانى على عدم الانخراط في احتفالات العيد تُحترم جدًا، إلا أن الواقع في الكنيسة هو الاحتفالات ذات الطابع الروحاني، بينما العادات الاجتماعية والفلكلورية تأتي بعد الأساس الروحي، والذي يأتي من خلال استقبال ميلاد المسيح في قلب كل مؤمن.
وأضاف البابا، في تصريحات له، أن القداس الإلهي الخاص بالعيد تم إذاعته عبر الهواء مباشرة، حتى يحيا الأقباط غير المشاركين بالحضور في القداس بكنائسهم، نفس الحياة الروحية.
ومن جانبه قال باصون عزيز شكري، أمين عام التربية الكنسية باحد كنائس القاهرة، إنه وأسرته يقضون العيد في منازلهم وذلك لإحساسهم بالمسؤولية تجاه الوطن، ودعما لكافة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة والكنيسة في محاربة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنهم إذا كانوا لم يحضروا القداسات وهي الأهم من التنزه فلا مجال لأي أمور أخرى.
وأشارت تاسوني نرجس حنا، الخادمة ببني سويف، أنها وأسرتها أيضا يقضون الاحتفال بالعيد في جو عائلي، في إشارة إلى أن الأزمة في الفيروس المنتشر حاليا أنه قد ينقله أحد لا يعاني من أي أعراض، وهو ما تحذر منه الدولة بشكل مستمر، مؤكدة أنها تؤمن بتعبير البابا:"العيد له طابع روحاني".
وتأكيد على مبدأ العيد له طابع روحاني، قال برسوم عزيز، الخادم بأسيوط أنه قرر وأسرته إنفاق المصروفات التي كانوا سيقضون بها العيد في أعمال الرحمة فكم من أسرة تعطل مصدر رزقها بسبب الكورونا وهم أولى بالمصروفات التي قد يتنزهون بها.
وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد مساء الأمس، بدير القديس العظيم الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون.