تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الصعود المجيد يوم 25 من شهر مايو الجاري.
وقال القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب «طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى»، إن غرض الكنيسة من الاحتفال بهذا العيد هو حث بنيها على شكر وتمجيد الرب الذي أنهض طبيعتنا الساقطة وأسعدنا وأجلسنا معه في السماويات، وتعليمهم بأن الذي انحدر لأجل خلاصنا هو الذي صعد أيضا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل فيجب أن يفرحوا لأن الرب ملك على الأمم. الله جلس على كرسي مجده، وتفهيمهم أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا للديمونة.
وأضاف: هذا اليوم مجد بقية الأعياد وشرفها كما يقول الآباء لأن فيه صعدا الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته وتحتفل الكنيسة تذكارا لصعود الرب، فهو تمثلا بالملائكة التي فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه، وأيضا جاء ذلك تنفيذا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج.
وأيضا طبقا لما جاء في أوامر الرسل وهو: “من أول اليوم من الجمعة الأولى أحصوا أربعين يوما إلى خامس السبوت (أي يوم الخمسين) ثم ضعوا عيد لصعود الرب الذي أكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتيب وصعد إلى الله الأب الذي أرسله وجلس عن يمين القوة ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه”.