قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدراما هي شكل من أشكال القوي الناعمةً المصريةً، ويمكن توظيفها بشكل بناء لتنقل القيمِ الأسريةِ الإيجابيةِ والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وهي بالفعل تستطيع أن تساهم في نشر التنوير وتعزيز التنمية والارتقاء بالوعي المجتمعي والذوق العام.
جاء ذلك خلال تنظيم وزارة التضامن الاجتماعي احتفالية لتكريم الأعمال الدرامية الاجتماعية المتميزة للموسم الدرامي 2021-2022.
ووجهت القباج الشكر إلى القيادة السياسية لتقديرها للفن ودعمها لصناعة الدراما الهادفة، وتأكيد رئيس الجمهورية أن الفن لا يجوز أن يصنع خصومة بين المواطن والدولة، بل يساهم في وضع حلول للقضايا الاجتماعية والظواهر المستحدثة على قيم وأخلاقيات المجتمع المصري.
كما أشادت الوزيرة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزارة في دعم الحماية الاجتماعية والتأمينية للفنانين وتسهيل تحصيل اشتراكاتهم التأمينية، بالإضافة إلى تطوير صندوق رعاية الممثلين بعد سن المعاش، وقد جاء ذلك بمساعي مقدرة ومشكورة للفنان نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي الذي لم يتوان في التعاون مع الوزارة لإنهاء هذه المهمة بنجاح وبسرعة.
وأعلنت القباج عن إطلاق ومأسسة "مرصد الأعمال الدرامية لقضايا الأسرة والمجتمع" بالوزارة، ليكون جزءا من برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية ومن كافة برامج الوزارة التي تستهدف الاستثمار في البشر وقضايا المجتمع.
وذكرت القباج بعض القضايا التي رصدتها خلال العامين الماضيين والتي تتفق مع رسالة عمل الوزارة مثل العلاقات الأسرية، والأحوال الشخصية، ودمج ذوي الإعاقة، والتربية الإيجابية، والمرأة الريفية، وعلاقات العمل، الزواج المبكر، ومناهضة التعاطي والإدمان، بالإضافة إلى قضايا الانتماء والمواطنة ومحاربة التطرف، وبالتالي، يمكن أن يتم توظيف هذه المسلسلات في الترويج للممارسات الحقوقية وللسلوكيات الإيجابية، بالإضافة إلى تعريف المواطنين بالخدمات التي تقدمها الوزارة أو طرح سبل معالجة مشكلات الحصول عليها.
وفي نهاية الاحتفالية كرمت القباج مبدعي المسلسلات التي اهتمت بقضايا المواطنة وبحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقضايا التربية الإيجابية الأسرية، وهي مسلسلات "أولاد ناس، "فاتن أمل حربي"، "الاختيار"، "خلي بالك من زيزي"، "القاهرة كابول"، "دايما عامر"، "أبو العروسة"، "ليه لأ"، "إلا أنا"، "راجعين يا هوى"، "الكبير قوى"، ومسلسل التواصل الاجتماعي "أهل الحتة"