قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن زيادة الإفراجات عن الأعلاف أثمرت عن خفض أسعار الماشية، وبالتالى انخفضت أسعار اللحوم الحمراء فى الأسواق.
وأوضح «سليمان»، لـ«الدستور»، أن الأعلاف تمثل ٧٠٪ من جملة تكلفة إنتاج اللحوم، لذا أصدرت الوزارة تعليمات بتشديد الرقابة على الأعلاف بعد الإفراجات عنها لضمان وصولها للمربين، مشيرًا إلى أن نجاح الحكومة فى تدبير العملة ساعد فى توفير الأعلاف، من الذرة وفول الصويا. وتابع: «المراقبة تجرى بالتنسيق بين وزارتى الزراعة والتموين وجهاز حماية المستهلك، لضمان وصول الأعلاف إلى مربى الثروة الحيوانية وطرحها فى الأسواق».
من جهته، أكد رفيق قاسم، مدير قطاع الدواجن بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هناك انخفاضًا فى أسعار اللحوم خلال شهر رمضان، نتيجة انخفاض سعر الدولار، وبالتالى انخفاض أسعار الأعلاف من الصويا والذرة الصفراء.
وقال «قاسم»، لـ«الدستور»، إن الأسعار ستنخفض أكثر خلال الفترة المقبلة بنسبة كبيرة نتيجة انخفاض أسعار العلف بنسبة ٢٠٪ و٢٥٪، وبالتالى من المتوقع انخفاض أسعار اللحوم بنسبة ٢٠٪ خلال الشهر الكريم مع انخفاض أسعار الأعلاف.
ذكر الدكتور سعيد صالح، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للمتابعة، منسق عام مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا»، أن المبادرة تأتى فى إطار المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحاربة الغلاء وضبط الأسعار، وتسعى لإحداث توازن داخل الأسواق المصرية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين. وأوضح أن مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا»، التى تبناها السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ترتكز على عدة محاور، أولها توفير السلع الغذائية بالمنافذ الثابتة، التابعة للوزارة، وعددها ٢٧٤ منفذًا، منتشرة فى كل مقرات مديريات الزراعة والطب البيطرى والإصلاح الزراعى بكل محافظات الجمهورية، إلى جانب بعض مقرات المحطات البحثية وقطاع الإنتاج الزراعى، بالإضافة إلى عدد كبير من المنافذ المتحركة، التى يصل عددها حتى الآن إلى ٣٣ منفذًا».
وأضاف: «لم تكن لدى الوزارة فى السابق أى منافذ متحركة، لكن الأمر تغير الآن وأصبح لدينا أسطول كبير من هذه المنافذ يجوب المحافظات، وينتشر فى الميادين العامة والشوارع الرئيسية والمناطق الشعبية، والمناطق ذات الكثافات السكانية العالية، ويعمل بالتنسيق مع المحافظات». وواصل: «العمل فى المنافذ المتحركة مستمر، وفى أواخر العام الماضى انتشرت المنافذ المتحركة فى محافظة شمال سيناء، واستمر عملها لمدة يومين، وجابت كل مراكز ومدن المحافظة، وحملت أكثر من ٨٠ طنًا من المواد الغذائية والسلع إلى أهالى المحافظة».
وتابع: «الوزارة توفر منتجاتها أيضًا بعدد من المعارض الكبرى، التى بدأت العمل بالفعل وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، منها معرض بمنطقة الدقى لخدمة أهالى القاهرة الكبرى، يقام فى أرض المعارض التابعة لقطاع الزراعات المحمية، ويضم أكثر من ٦٠ عارضًا، لتوفير جميع المنتجات والسلع الغذائية، والتى يصل عددها إلى نحو ٢٢٠ سلعة، تلبى كل احتياجات المواطن». وأشار إلى أن السلع والمنتجات المتوافرة بمنافذ وزارة الزراعة تقدم بأسعار تتماشى مع الأحوال الاقتصادية للمواطن، وتبلغ نسبة التخفيضات عليها أكثر من ٢٠٪، وتصل أحيانًا إلى ٥٠٪ على بعض المنتجات، نظرًا لكون المنتجات تقدم مباشرة من المزارع إلى المواطن، دون المرور على تجار أو وسطاء. وأكد مستشار وزير الزراعة أن الوزارة حريصة على القيام بدورها الإيجابى فى المجتمع، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، ووفقًا لخطة وزير الزراعة، الهادفة إلى زيادة عدد المنافذ الثابتة التابعة إليها لتصل إلى ٣٠٠ منفذ ثابت مع منتصف العام الجارى، بالإضافة إلى زيادة عدد المنافذ المتحركة والمعارض الكبرى، لتغطية كل المناطق بالمنتجات والسلع ذات الجودة العالية.