كشف مصدر كنسى عن حرص البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على التفاعل إلكترونيا مع متابعيه أولًا بأول.
وقال المصدر لـ«الدستور»: «البابا يتابع بشكل شخصى حسابيه فى فيسبوك وتويتر، من خلال جهاز الآى باد الخاص به، ويرد بنفسه على الرسائل التى ترد إليه عبر شات فيسبوك، أو الفايبر، حرصًا على سرية طلبات الأفراد من رعاياه، وسرعة التواصل مع أبنائه».
وعلى الرغم من أن صفحة البابا الشخصية على «فيسبوك»، لا يتابعها إلا ١٥ ألفا، بالإضافة إلى ٥ آلاف «صديق» آخرين، فهناك العديد من الصفحات الوهمية التى تحمل اسم البطريرك، ويتجاوز عدد متابعيها ربع المليون شخص.
البابا بدأ رحلته مع مواقع التواصل الاجتماعى من «تويتر»، فى ٢٧ نوفمبر ٢٠١٢، وظل منتظمًا فى التغريد بقوة فى ٢٠١٣، لكنه انقطع عنه طيلة عامى ٢٠١٤ و٢٠١٥، وعاد مجددًا بـ٦ تغريدات متفرقة فى مارس وأبريل ٢٠١٦، لينقطع بعدها حتى الآن.
وتوقف إجمالى تغريداته عند ١٧٣ واحدة فقط، بينما يفوق عدد متابعيه ١٢٧ ألفا، بينهم الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح، والأنبا تموثاوس، أسقف الزقازيق، والأنبا دانييل، أسقف سيدنى، والأنبا كاراس، نائب البابا للولايات المتحدة الأمريكية، والأنبا يوسف، أسقف بوليفيا، والأنبا إبرام، أسقف الفيوم، والأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا سوريال، أسقف ملبورن، والأنبا أنجيلوس، أسقف إنجلترا.
وتنقسم تفاعلات البابا على حسابه الرسمى إلى نشاط روحى، يُقدم خلاله موجزا لعظته الأسبوعية ومقطع فيديو مُجمعا لها، بالإضافة إلى عدد كبير من التأملات الروحية، والمعلومات الكنسية المُبسطة والمُقدمة لمتابعيه، بينما النشاط الثانى خبرى، يتولى تغطية مشاركات البابا وتعليقاته الشخصية على حسابه الرسمى، بينما النشاط الثالث هو «الفيديو لايف»، حيث يطلق بثًا مباشرًا للقاءاته، لاسيما مع الأطفال والشباب.
وتتلقى صفحة البابا على «فيسبوك» الكثير من التعليقات والطلبات، كالتى سجلتها نرجس وديع، قائلة للبابا: «نفسى أقعد معاك يا سيدنا، لو وقت قدسك يسمح، أنا تائهة ومحتاجة أقعد معاك لأصل لبر الأمان»، بينما قال تونى عوض، من أقباط المهجر: «منتظرين زيارة قداستك لينا فى أمريكا»، وكتبت نرجس جرجس: «خطوة جميلة إن قداستك تسمع الشعب مباشرة، صدقنى يا سيدنا لو سمعت مننا هتلاقى حاجة تانية خالص غير اللى بيوصلك عن الخدمة والكنائس والخدام والآباء الكهنة وغيرهم، ربنا يديم كهنوتك وإلى منتهى الأعوام».
كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت منذ شهور التوجه بقوة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، واتخاذها كبوق إعلامى مجانى، يتمكن من خلالها الأقباط من متابعة بطريركهم وأساقفتهم بشكل لحظى، وأسهل من عملية البث التليفزيونى.
لم تقتصر نشاطات قيادات الكنيسة على البابا وحده، فالأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، بلغ عدد متابعيه عبر «فيسبوك» ٥١ ألفا، بالإضافة إلى ٥٠٠٠ آلاف «صديق».
وعبر «تويتر» بلغ متابعو حسابه باللغة العربية، الذى خصصه لقراءة الإنجيل ٧٠ ألفا، حيث ينقل ٩٠٪ من مجمل تغريداته البالغة ٤٧٠٦ آيات وإصحاحات الإنجيل، كما أن لديه حسابًا آخر باللغة الإنجليزية، يتابعه ٢٢ ألفا.
أما الأنبا إرميا، فلم يُدشن حسابًا رسميًا عبر «فيسبوك»، مكتفيًا بصفحة يتابعها ٦٣٣ ألفا، بالإضافة إلى حسابه الرسمى فى «تويتر» والذى بدأ التغريد عليه منذ يناير ٢٠١١، لكنه احتل عرش موقع التغريدات برصيد ١٤ ألف تغريدة، و٧٢ ألف متابع، حيث يُغرد الأنبا إرميا بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية، كما ينشر أخبارا حصرية عبر حسابه الشخصى بصفته مديرًا لقناة مارمرقس الناطقة باسم الكنيسة.
ويعتبر الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، رئيس لجنة المصنفات الكنسية، أحد أنشط الأساقفة عبر «فيسبوك»، حيث يبلغ عدد متابعيه ٢٥ ألفا.
ولم يقتصر حساب مارتيروس على الأمور الدينية، بل امتد ليصل إلى الاجتماعيات وتفقّد رعيته، والسؤال عن شبابه وأبنائه بشكل مستديم، كما يتعامل أبناء منطقة شرق السكة الحديد معه عبر «فيسبوك»، بصفته أحد أفراد عائلتهم، فدائما ما يلتقطون الصور «السيلفى» بصحبته ليرفعوها، عبر حسابه الرسمى، ليرد عليهم كل فرد باسمه.
كما يعتبر حساب الأنبا موسى، أسقف الشباب الأرثوذكس، وكيل معهد الرعاية والتربية، من أهم حسابات «تويتر» على الإطلاق، برصيد يتجاوز الـ٢٠٠٠ تغريدة، و٧٨ ألف متابع، لنشره بشكل دائم فعالياتِ وأخبارَ أسقفية الشباب التى يترأسها.