عيد الغطاس المجيد.. إنه عيد الظهور الإلهي 19 يناير, 2023 - (1:09 مساءً)
19.01.2023 15:31
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
عيد الغطاس المجيد.. إنه عيد الظهور الإلهي 19 يناير, 2023 - (1:09 مساءً)
حجم الخط
وطنى

عيد الغطاس المجيد، هو أحد الأعياد السيدية الكبرى أي الخاصة بالسيد المسيح، وهو البشارة والميلاد والغطاس والشعانين والقيامة والصعود والعنصرة.

 ويُعرف في التقليد الكنسي باسم الابيوفانيا أو الثيؤفانيا أي عيد الظهور الإلهي.
وتحتفل به الكنيسة يوم 11 طوبة المبارك، الذي يوافق 19 يناير، والذي يجىء بعد عيد الميلاد بـ 12 يومًا، وفي هذه المناسبة تبرز شخصية كتابية في غاية الأهمية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأحداث الغطاس المجيد أو الظهور الإلهي، ألا وهي شخصية يوحنا المعمدان، والتي تأتي في الأهمية بعد السيد المسيح له كل المجد في قصة معمودية السيد المسيح، بل يعتبر يوحنا من أعظم الشخصيات التي ذكرها الكتاب المقدس، لأنه لم يأتِ شخص آخر لرسالة أسمى من رسالة يوحنا، فلا عجب ولا غرو أن تحتفل الكنيسة بميلاد السيدة العذراء القديسة مريم والقديس يوحنا المعمدان من بين جميع القديسين؛ لارتباط ميلاد يوحنا بميلاد المسيح.
 كما أنه هو الذي قام بعماد السيد المسيح في نهر الأردن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر.
 كما قال المسيح “متى 3 : 4 ” والدليل الدامغ على المكانة السامية التي يحتلها المعمدان شهادة رب المجد نفسه يسوع المسيح عن يوحنا المعمدان بأنه أعظم مواليد النساء، وذلك وفقًا لما جاء في “متى 11 : 16 ” ألحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان، بل تأتي شهادة اليهود أنفسهم عن يوحنا، حيث يحظى بتقدير كبير لدى اليهود حتى عندما سألهم المسيح عن معمودية يوحنا خشوا أن ينكروها، لأن يوحنا كان عند الجميع نبي “مرقس 11 : 32 “، بل أن هيرودس نفسه كان يهاب يوحنا عالمًا أنه رجل بار وقديس وكان يحفظه.

كما يعتبر ظهور يوحنا المعمدان، هو مقدمة وإعلان للعمل الخلاصي، الذي تممه المسيح، والعجيب في الأمر أنه برغم شهادة يوحنا عن المسيح، وتأكيد المسيح على أن يوحنا هو فقط السابق الذي أعد الطريق ورغم تأكيد يوحنا نفسه مرارًا على ذلك بأنه ليس المسيح ولا حتى أرميا أوايليا إلا أن كثيرين ظلوا متمسكين بيوحنا ويكرزون بمعموديته.

 

 ومن هنا جاءت كلمات يوحنا التي يكرز بها للجموع أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني  الذي لست أهلًا أن أحمل حذاءه، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار متى 3 :11 وأيضًا أنا صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلًا لإلهنا كما قال أشعياء.

 

ويبين لنا الكتاب المقدس عن كيفية ميلاد و مجيء يوحنا المعمدان وأبواه البارين زكريا واليصابات، الذين كانوا سالكين في وصايا الرب وأحكامه ورغم ذلك لم يكن لهما ولد إذ كانت أمه عاقرًا وأبويه متقدمين في السن وحين أصابت القرعة زكريا للدخول للهيكل ليكهن ظهر له ملاك الرب فارتعب زكريا لكن الملاك طمأنه، قائلًا:”لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنًا وتسمية يوحنا وسيكون عظيمًا أمام الرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس ويرد كثيرين من بيت إسرائيل و يهيئ للرب شعبًا مستعدًا.

ويذكر الكتاب أن بعد تلك الايام حبلت اليصابات امرأته، ويذكر الكتاب في يوحنا 1 وعدد 40 أن مريم ذهبت ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت اليصابات من الروح القدوس، وصرخت بصوت عظيم ” مبارك انت في النساء ومباركة هى ثمرة بطنك فمن أين تأتي لي هذا أن تأتي أم ربي إلي”.

وهكذا بمجيء يوحنا ينتهي زمن الوعد بالخلاص و بمجيء المسيح يبدأ زمن إتمام المواعيد.

 كما استحق يوحنا أن يحمل الكثير من الألقاب وأسماء مرتبطة برسالته “خاتمة أنبياء العهد القديم فكان وسيطًا بين العهدين القديم والجديد؛ السابق و الصابغ والشهيد ونسيب عمانوئيل والنبي وصديق العريس وغيرها 
 وتجلت عظمة اللقاء بين السيد المسيح ويوحنا المعمدان أثناء المعمودية في نهر الأردن والتي كانت هكذا”. 

 خرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه (يوحنا) في نهر الأردن معترفين بخطاياهم مرقس 1 :5 وكان ضمن من أتوا إلى نهر الأردن ليعتمدوا من يوحنا هو السيد المسيح الذي ما إن رآه المعمدان، إلا ومنعه، قائلًا: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي؟ إلا أن يسوع رأي أن يضع نفسه وسط الجموع، فقال له: أسمح الآن؛ لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر “متى 3 : 14 – 15″، حينئذ سمح له وما أن صعد الرب من الماء، وإذ السموات قد انفتحت له فرأى الروح نازلة مثل حمامة و آتيا عليه وصوت من السماء قائلًا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت متى 3 : 16 .

وكان يوحنا عندما نظر المسيح قادمًا، قال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار أمامي؛ لأنه كان قبلي الذي لست مستحقًا أن أحل سيور حذائه.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.