بقلم : د . مجدى شحاته
قام قداسة البابا تاوضروس الثانى ، على رأس وفد كنسى رفيع المستوى بزيارة رعوية بدأت يوم 9 أكتوبر 2019 تضمنت كلا من فرنسا وبلجيكا والنمسا .
وقد قام قداسة البابا بتدشين كاتدرائية العذراء مريم ورئيس الملائكة روفائيل ، فى نفس الوقت تصبح مقرا لمطرانية باريس وشمال فرنسا . وقام قداستة بزيارة عدد من الكنائس القبطية الارثوذكسية فى فرنسا .
وفى حفاوة بالغة استقبل الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون البابا تاوضروس الثانى فى قصر الاليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس ، حيث استغرق اللقاء ساعة كاملة .
كذلك قام قداسة البابا بزيارة الى مجلس الشيوخ الفرنسى حيث أعرب رئيس المجلس عن تقديره العظيم للكنيسة القبطية الارثوذكسية لما لها من ثقل دينى وتاريخى كبير فى العالم يعود الى قرابة عشرون قرنا .
فى نفس الوقت الذى أشاد فيه رئيس المجلس بالدور المحورى لمصر فى منطقة الشرق الاوسط . وقد أكدت الزيارة المكانة الروحية العالية التى يحظى بها قداسة البابا تاوضروس الثاتى كأحد رموز الايمان المسيحى فى العالم ، كذلك عكس الاستقبال الحافل لقداسة البابا صدق ومكانة أواصر الصداقة المصرية الفرنسية التى أثمرت العديد من النجاحات التى تحققت فى مختلف المجالات بين باريس والقاهرة .
بعد فرنسا توجه قداسة البابا والوفد المرافق الى العاصمة البلجيكية بروكسيل ، حيث قام بتدشين كنيسة قبطية جديدة والتقى بالمسئولين فى الحكومة البلجيكية ، مقدما الشكر على الاعتراف بالكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية ضمن الكنائس المعترف بها فى بلجيكا .
ثم دشن كنيسة القديسة دميانة والشهيد أبانوب بالعاصمة النمساوية فينا . كما قام قداسة البابا تاوضروس الثانى بزيارة البرلمان الأوروبى حيث كان فى استقباله رئيس البرلمان ديفيد مارياساسولى وعدد من ممثلى الاحزاب المختلفة .
وكما هو متبع سألوا قداسته عن وضع الاقباط المسيحيين فى مصر فأجاب : " تحدث مشكلات كما تحدث فى كل الدنيا ، لكننا نحاول حل تلك المشكلات فى اطار الاسرة الواحدة .
فنحن بلد كبير 100 مليون مواطن ، ومن المتوقع حدوث مشكلات كأى دولة فى العالم . المهم كيف نعالج تلك المشكلات ، ونحن نتقدم خطوات للمستقبل .
" قداسة البابا تاوضروس الثانى الأبن البار لمصر والكنيسة القبطية الارثوذكسية ، مثل سائر الباباوات السابقين يعلى دائما من شأن مصر والكنيسة القبطية ، فى كل زياراته فى مختلف دول العالم . لم يخذلها كما كان يتمنى أعداء الكنيسة والوطن . وكما تعودنا على صفحات التواصل او بمعنى أصح ( التباعد ) الاجتماعى ، تطل علينا وجوه الثعلب المفسدة للكروم ، نفر من داخل الكنيسة تحركاتهم باتت مفضوحة ، وليست خفية عن أحد ... يستهدفون البابا استهدافا مستداما ، يسعون بكل الجهد لتقسيم الكنيسة ، وتناسوا وعد الله ان أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
قداسة البابا يتكلم بكل الايمان والحكمة والتريث ، يوازن ويوائم ، يواسى ويمسح الاحزان ويصلى بالشعب ويدعو دائما لسلامة الكنيسة والوطن .
وعندما دمر وحرق الارهابيون عشرات الكنائس .. لم يستقو بالخارج ، كان يصلى ويتألم ويبكى وقال مقولته التى هزت الوجدان : "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن .
" ويؤكد انه سائر على نفس درب سلفه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث صاحب المقولة: " اذا كانت أمريكا ستحمى الكنائس فى مصر ، فليمت الاقباط ، وتحيا مصر . "