قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مسئولين إسرائيليين، إن حكومة الاحتلال حذرت واشنطن من أن أي بدائل لنزع سلاح حماس تهدف عمليًا إلى الإبقاء على نفوذها في غزة.
وتابعت الصحيفة: إن هناك اقتراحًا "قطريًاـ تركيًا" بنقل سلاح حماس إلى السلطة الفلسطينية أو تخزينه تحت إشراف دولي، فيما ترفض إسرائيل مهلة العامين التي تطالب بها قطر وتركيا لنزع سلاح حماس وتصر على "أشهر فقط".
صراع داخل قيادة جيش الاحتلال يُعيد تشكيل هوية المؤسسة
يأتي هذا فيما سلطت صحيفة جيروزاليم بوست الضوء على التوتر المتصاعد داخل الجيش الإسرائيلي، في ظل صراع علني بين رئيس الأركان إيال زامير من جهة، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كات.
من جهة أخرى، فى معركة يبدو أنها ستحدد مستقبل هوية الجيش الإسرائيلى وطبيعة استقلاليته المهنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زامير كان في البداية الخيار المفضل للقيادة السياسية، عقب فقدان الثقة بسلفه هيرتسي هاليفي على خلفية أحداث 7 أكتوبر، وقدّم نتنياهو وكاتس دعمًا كاملًا لزامير بسبب مواقفه المتشددة، سواء في توسيع العمليات داخل غزة، أو تشديده ضد عناصر الاحتياط الرافضين للخدمة، إضافة إلى قيادة ضربات استراتيجية ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين في يونيو.
ومع مرور الوقت، بدأت مرحلة جديدة من التوتر، بعدما أبدى زامير استقلالية أكبر في قراراته، رافضًا توسيع العمليات البرية في غزة خشية المساس بالرهائن، ومتحدثًا علنًا عن ضرورة تجنيد الشباب الحريديم، وهو ما أثار غضب نتنياهو وكاتس.