محطات في التاريخ الحديث للكنيسة الصينية الأرثوذكسية
26.10.2023 12:26
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
الدستور
محطات في التاريخ الحديث للكنيسة الصينية الأرثوذكسية
حجم الخط
الدستور

أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، نشرة تعريفية حول الكنيسة الصينية الأرثوذكسية.

وقال مطران طنطا والغربية إن الكنيسة الصينية الأرثوذكسية هي كنيسة أرثوذكسية شرقية شبه مستقلة تابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية تتمركز في الصين.

ووصلت المسيحية الأرثوذكسية إلى الصين عام 1685، وخلال المائة والخمسين عام التالية لم ينجذب الكثير من الصينيين لاعتناق هذا المذهب، حيث يعتقد أنه عام 1860 لم يكن عدد الأرثوذكس في بكين يتجاوز 200 فرد، بما فيهم المنحدرين من أصل روسي.

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قامت الكنيسة الأرثوذكسية بخطوات واسعة في مجال التبشير في الصين، حيث أرسل للبلاد الكثير من رجال الدين والوعاظ الروس. 

وتزامن ذلك مع ترجمة الكثير من الكتب الروحية والدينية المسيحية للغة الصينية.

اندلعت في الصين بين عامي 1899 و1901 ما عرفت بثورة الملاكمين، وهي ثورة أطلق شرارتها غضب الصينيين من النفوذ الأجنبي الذي كان يتنامى في البلاد من جميع النواحي (التجارية، السياسية والدينية)، أدى ذلك إلى هجمات عنيفة شنها الثوار ضد أتباع الديانة المسيحية ولم يستثنى من ذلك الأرثوذكس. واليوم تحتفل الكنيسة الصينية الأرثوذكسية كل عام في شهر يونيو/حزيران بذكرى 222 أرثوذكسي قضوا في تلك الثورة بحد السيف وتعتبرهم من شهداءها، ولها إيقونة أرثوذكسية خاصة بذكراهم، وكان من بينهم قسيسا يدعى ميتروفان.

بعد انتهاء الثورة عام 1902 بقي للكنيسة الأرثوذكسية الصينية 32 كنيسة وستة آلاف فرد من أتباعها. وفي عام 1917 عقب بدء الثورة البلشفية هاجر الكثير من الروس –من سيبيريا خاصة- إلى الصين بينهم كهنة ورجال دين، ساهم ذلك بزيادة تفعيل العمل التبشيري. وفي عام 1939 وصل عدد الأرثوذكس في الصين ومنشوريا إلى 200.000 فرد يقودهم خمسة أساقفة.

في عام 1945، أصدرت الحكومة الصينية الشيوعية قرارا يقضي بطرد جميع البعثات التبشيرية الأجنبية من البلاد، وشمل ذلك القرار الروس الأرثوذكس أيضا. فعاد قسم كبير منهم إلى روسيا وهاجر قسم آخر للولايات المتحدة وكندا. 

وهكذا تقلص عدد الأرثوذكس في الصين ليصل إلى 20 ألف أرثوذكسي نصفهم فقط من الصينيين يرعاهم أسقف واحد. 

في عام 1949 بلغ عدد الكنائس الأرثوذكسية 106 ولكن خلال الثورة الثقافية الصينية (1966-1976) دمرت تقريبا جميع الكنائس الأرثوذكسية في البلاد. 

وفي منتصف الثمانينات، أُطلقت جهود إحياء الكنيسة الأرثوذكسية الصينية، فافتتحت كنيسة في هاربن وفي عام 1986 سُمح لعدد صغير من الصينيين والروس بالصلاة فيها.

حاضر الكنيسة

تعترف السلطات الصينية بعدد محدد من الأديان في البلاد، كالبروتستانتية، الإسلام، الطاوية والبوذية، ولكنها ترفض الاعتراف بالأرثوذكسية والكاثوليكية. وهذا مايشكل عائق كبيرا للأرثوذكس من ممارسة طقوس عبادتهم بحرية هذا فضلا عن صعوبة التبشير بإيمانهم بين الصينيين. بينما يسمح لأتباع الكنيسة الأرثوذكسية الصينية في هونغ كونغ وتايوان مزاولة عباداتهم بحرية كبيرة. ويقوم عدد من الصينيين الأرثوذكس بالدراسة في معاهد لاهوتية في روسيا بغرض العودة لبلادهم لخدمة كنائسهم.

وقال الانبا نيقولا انطونيو مطران طنطا والغربية، للروم الارثوذكس، في تصريح له إن هذان الشمعدانان اللذان يحملهما الأسقف في القداس الإلهي في كنيسة الروم الأرثوذكس ويبارك بهما الشعب وهو يقول: "يارب يارب إطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك". أُدخلا في قداس القديس باسيليوس الكبير (+ 379م) أسقف قيصرية الكبادوك وإلى قداس القديس يوحنا الذهبي الفم (+ 407م) رئيس أساقفة القسطنطينية، إعلان لإيمان وعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية الواحدة الجامعة الرسولية.

التريكاري (الشمعدان ذو الثلاث شمعات)، يشير إلى وحدة ومساواة الأقانيم الثلاثة في الثالوث القدوس، بأن «ابن الله مولود من جوهر الآب بلا ابتداء لذلك فهو مساوٍ له في الجوهر»، و«أن أقانيم الثالوث الأقدس لها جوهر إلهي واحد وأنهم متساوون فيما بينهم بحسب الاستحقاق، وفي الوقت ذاته لهم كيان خاص منفصل أحدهما عن الآخر». لهذا تجمع ثلاث شمعات في شمعدان واحد.

الذيكاري (الشمعدان ذو الشمعتين) يشير إلى «أن في شخص المسيح الواحد يوجد طبيعتين (طبيعة إلهية وطبيعة بشرية)، معروف بطبيعتين. «وهاتان الطبيعتان متحدتين بدون اختلاط ولا تغيير ولا انقسام ولا انفصال من غير أن يُنفى فرق الطبائع بسبب الاتحاد، بل إن خاصية كل واحدة من الطبيعتين محفوظة، وهما (الطبيعتان) تؤلفان كلتاهما شخصًا واحدًا واقنومًا واحدًا لا مقسومًا ولا مجزءًا إلى شخصين لكنه هو هو الابن الوحيد الجنس نفسه، الله الكلمة الرب يسوع المسيح«. لهذا أيضًا تجمع شمعتان في شمعدان واحد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.