احتفل دير القديسين الأمير تادرس والقوي الأنبا موسى ببرية الفرما، أمس، بعيد الصليب المجيد، حيث صلى نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد ورئيس الدير القداس الإلهي، وشاركه الصلوات أصحاب النيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية، والأنبا مقار أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر من رمضان والمشرف على دير السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب ببرية الفرما، والأنبا بموا أسقف السويس، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير الشهيدة دميانة ببراري بلقاس.
وفي السياق ذاته، صلى أصحاب النيافة صلوات رهبنة ثلاثة رهبان جدد بعد اجتيازهم فترة الاختبار الرهباني المقررة، والرهبان الجدد هم:
الراهب القس اسحق الأمير تادرس.
الراهب شنوده الأمير تادرس.
الراهب كاراس الأمير تادرس.
كما تم تغيير شكل الأب الراهب القس تادرس الشنوتي (استراليا) إلى الراهب القس تادرس الأمير تادرس.
يُذكر أن الدير اعترف به المجمع المقدس في جلسته الأخيرة في السابع من مارس الجاري كأحد الأديرة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
طقس الرهبنة
ووفقًا للأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، في كتابه «لماذا يُقبل شباب الأقباط على الرهبنة»: فإنه يقضى الراهب ليلته قبل الرسامة بالكنيسة بجوار أجساد القديسين ومعه أب اعترافه وبعض من الرهبان، ويقضون الليل فى الصلاة والتسبيح والقراءة فى الكتاب المقدس.
وفى الصباح، وبعد رفع بخور باكر، يقف طالب الرهبنة أمام الهيكل، حيث يردد التعهد الرهبانى خلف رئيس الدير الذى يقرأه عليه، وبعد ذلك ينام على ظهره بجوار مقصورة القديسين ووجهه نحو الشرق ضامًا كلتا يديه على صدره فى شكل الصليب، ثم يغطونه بستر مثل الميت أثناء صلوات الرهبنة يقوم أحد الرهبان بين آن وآخر بمسّ قدمى الراقد لئلا يدركه النعاس، لا سيما أنه قضى الليل كله ساهرًا.
وأضاف الأنبا مكاريوس في كتابه: تُقرأ قراءات طقسية، منها صلوات التجنيز بحسب الاعتقاد الكنسى، والتى فيها رمزية، وبعد ذلك يرفع الستر عنه الذى يشبه الكفن، فيقف الراهب أمام رئيس الدير أو البابا الذى يبدأ فى قص شعره فى خمسة مواضع تكوّن شكل الصليب ناطقًا باسمه الجديد، ويتم إلباس الراهب ملابس الرهبنة السوداء، والقلنسوة وهى غطاء للرأس، هذا وقد اتُّبع طقس جديد منذ عدة سنوات يقضى بأن يمكث الراهب الجديد بعد رسامته ثلاثة أيام فى قلايته- مكان سكنة فى الدير- حبيسًا متأملًا فيما صار إليه.
xu6omp