تحتفل الكنائس المسيحية، غدا، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر. وتنظم الكاتدرائية المرقسية فى العباسية احتفالًا بهذه الذكرى، مساء اليوم السبت، فى مسرح الأنبا رويس. ويترأس الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، احتفالًا مماثلًا فى كنيسة «العذراء مريم» بحارة زويلة، بحضور عدد من المسئولين.
ويترأس أساقفة الكنائس صلوات ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، فى الكنائس المسيحية المختلفة، من بينها كنيسة السيدة العذراء فى المعادى، التى يقام فيها «قداس» برئاسة الأنبا دانيال، مطران المعادى سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر من الأحداث الدينية المسيحية ذات الأهمية البالغة، وتحمل دلالات إيمانية عميقة، وتروى قصتها الأناجيل المقدسة، على رأسها «إنجيل متى». وجاءت العائلة المقدسة، التى تضم السيد المسيح والسيدة العذراء مريم ويوسف النجار، من بيت لحم فى فلسطين إلى مدينة العريش، هربًا من بطش الإمبراطور هيرودس، بعدما أمر بقتل جميع الأطفال الذكور دون سن الثانية، بعد أن علم بولادة «ملك اليهود».
ومن العريش تواصلت الرحلة إلى بلدة «الفرما» فى سيناء، ومنها إلى «تل بسطة» بالقرب من الزقازيق، ثم استراحوا بالقرب من هناك تحت شجرة، حيث فجّر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض، وسمى بـ«المحمَّة»، لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية، عند رجوعها إلى فلسطين.
ومن «المحمَّة» ذهبت العائلة المقدسة إلى «بلبيس»، حيث استراحوا تحت شجرة سُميت بـ«شجرة العذراء»، ومنها إلى «منية جناح» ثم إلى «سمنود»، حيث عبروا إلى الشاطئ الغربى متجهين إلى «سخا»، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُمى المكان «كعب يسوع»، ثم توجهوا إلى وادى النطرون، حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة، فصار بركة للكنيسة كلها، فى ظل كثرة الأديرة به.