أحيت إيبارشية طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، الذكرى السنوية الرابعة للحادث الإرهابي الذي ضرب كنيسة مارجرجس بطنطا، خلال قداس أحد السعف، وخلف عدد من الشهداء والمصابين، حيث ترأس الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، القداس الإلهي الذي أقيم صباح اليوم، في كاتدرائية مارجرجس والشهداء الأبرار بطنطا.
وشارك الأنبا بولا، في صلوات القداس الذي تمّ وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، عدد من كهنة الايبارشية والشمامسة وأسر الشهداء.
ووقع التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بإيبارشية طنطا، في أثناء قداس احد الشعانين الموافق 9 أبريل عام 2017، وتسبب في إصابة عدد من الأقباط، واستشهاد 30 آخرين.
وعقب القداس، توجه الأنبا بولا، إلى مزار الشهداء الملحق بكنيسة مارجرجس والشهداء الأبرار بمنطقة أبي النجا بطنطا، لتطييب أجسادهم ومعه كهنة الكنيسة، ثم قام بزيارة المتحف المقام بجوار المزار وتقديم التعزية لأسر الشهداء والتقاط الصور التذكارية معهم.
وجرى افتتاح هذا المزار الذي يضم 30 من أجساد شهداء أحد الشعانين بيد الأنبا بولا يوم 9 يناير 2018، كما افتتح المتحف الذي يضم أهم ما كتبته الصحف المصرية والعالمية عن احداث التفجير، كما يضم بعض من أجزاء الكنيسة المختلفة وعليها آثار دماء الشهداء وبعض من ملابسهم ومتعلقاتهم وملابس الشمامسة المروية بدمائهم.
كما أحيت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم أيضًا، الذكرى ذاتها لشهداء الحادث الإرهابي بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية الذي تزامن مع تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا.
ونظرا لإجراءات مواجهة فيروس كورونا هذا العام، تمّ إحياء الذكرى في الإسكندرية بشكل محدود من خلال قداس إلهى بمشاركة أسر الشهداء وعدد من كهنة الكنيسة المرقسية فقط.
والتفجير الذي استهدف الكنيسة المرقسية أدى لاستشهاد 17 شخصًا وإصابة 48 آخرين، بينهم عدد من المسلمين ورجال الأمن.