
أكد تقرير أمريكي، أن الموقف التفاوضي الإسرائيلي الجديد لحكومة بنيامين نتنياهو من المرجح أن يُطيل أمد حرب غزة، مشيرا إلى أن التحول نحو الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم، إلى جانب خطط لشن هجوم جديد على مدينة غزة، يؤكد أن القتال من غير المرجح أن ينتهي قريبًا.
إصرار إسرائيلي على استكمال حرب غزة
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها إنه على مدار العام الماضي، أصرت إسرائيل بشدة على أن تُركز مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة فقط على اتفاق مُرحلي يبدأ بهدنة مؤقتة ويشهد إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين، مع تأجيل الاتفاق على اتفاق أكثر ديمومة.
وتابعت “رغم إعلان حماس مؤخرًا موافقتها على اتفاق تدريجي، غيّرت الحكومة الإسرائيلية موقفها، قائلةً إنها لا تريد سوى اتفاق شامل يُطلق سراح جميع الرهائن ويُنهي الحرب، ولا يزال من غير الواضح كيف أو متى سيحدث ذلك”.
وكشفت الصحيفة عن استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للتقدم نحو قلب مدينة غزة، فيما قال الخبراء إن هاتين الخطوتين ستطيلان أمد الحرب وليس إنهائها.
وسبق وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال حتى تُحقق إسرائيل هزيمة حاسمة لحماس، بتجريدها من قدراتها العسكرية والحكومية وإجبارها على نزع سلاحها، لكن حتى الآن، رفضت حماس الاستسلام، وترفض شروط إسرائيل لإنهاء الحرب.
تشكيك في تحقيق إسرائيل أهداف حرب غزة
ويشكك الخبراء في قدرة إسرائيل الآن على تحقيق ما لم تتمكن من تحقيقه خلال 22 شهرًا منذ 7 أكتوبر 2023 سواء عسكريًا أو عن طريق التفاوض.
وقال توماس ر. نايدز، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، واصفًا القضاء على حماس بأنه هدف مستحيل: "عرّف نتنياهو النجاح بأنه أمر لا يمكن تحقيقه، فالنجاح يجب أن يُعرّف بأنه ما تم تحقيقه بالفعل وهو أن 7 أكتوبر لن يتكرر".
وأكد نايدز وخبراء آخرون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحده لديه القدرة على الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن إدارة ترامب تدعم خطة نتنياهو الحربية، ويبدو أنها تراجعت أيضًا عن مسار المفاوضات.
وقبل حوالي شهر، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط، في اجتماع مع عائلات الرهائن إن ترامب يريد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء دفعة واحدة فيما تقول إسرائيل إن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقال ويتكوف، وفقًا لتسجيل صوتي لجزء من الاجتماع نشره موقع Ynet العبري الإخباري: "لا صفقات جزئية، هذا لن ينجح". وأضاف أن هناك خطة لتحويل المفاوضات نحو اتفاق "الكل أو لا شيء".