استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اتصالًا هاتفيًّا، اليوم الأربعاء، من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، لتهنئة قداسته بعيد القيامة المجيد.
وأعرب خلال الاتصال عن خالص تهنئته لقداسة البابا وجميع المسيحيين بالعيد، متمنيًا مزيدا من التقدم والازدهار للوطن الغالي مصر.
البابا يُلقى العظة الأسبوعية
وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالقاهرة، دون حضور شعبي، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
واختتم قداسته سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول جزءًا من الإصحاح الثالث في إنجيل معلمنا يوحنا، والأعداد (١- ١٣)، وتأمل في "كيف تُقدم المحبة من خلال تقديم الوقت الجيد؟"، وذلك من خلال مقابلة السيد المسيح للمولود أعمى وشفائه في إنجيل يوحنا والإصحاح التاسع، ومقابلة نيقوديموس (عضو في مجلس السنهدريم اليهودي في ذلك الوقت)، والحديث معه في إنجيل يوحنا والإصحاح الثالث، كالتالي:
- كلاهما كانا شاهديْن للحق، «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ» (يو ٩: ١١)، وفي المقابل نيقوديموس (الذي قابل المسيح ليلًا) وبرغم أنه يهودي قال: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ» (يو ٣: ٢)، بينما نرى أصحاب العقول المغلقة، والتي لا ترى النور من خلال المحاكمات الخمس التي تمت مع المولود الأعمى بعد شفائه، وكذلك عندما تحاور السيد المسيح بطول أناة مع نيقوديموس، وذلك حتى يبني الثقة فيصير المولود أعمى مبصرًا وشاهدًا للحق، وأيضًا يصير نيقوديموس شاهدًا للإيمان.