
علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، صباح اليوم السبت.
وأشار الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى تباين التعامل بين الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين وتعامل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس مع المحتجزين الإسرائيليين، لافتًا إلى الأساليب الوحشية التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مثل الإهانة وكتابة تهديدات على ملابسهم بما يفيد بأن "الانتقام قادم"، وهي رسالة تهدف إلى إذلالهم وإضعاف معنوياتهم.
وأكد "الرقب" التزام حركة حماس في التعامل مع المحتجزين الإسرائيليين بكرامة واحترام، مشيرًا إلى أن المعاملة الإنسانية التي تقدمها حركة حماس للمحتجزين تختلف بشكل جذري عن الأساليب الإسرائيلية الوحشية.
رسائل إلى المجتمع الدولي
وأضاف أن هذه الرسائل موجهة بشكل أساسي للمجتمع الدولي، بهدف توضيح الفرق بين الفلسطينيين والاحتلال في طريقة التعامل مع الأسرى والرهائن، مشددًا على أن الفلسطينيين ليسوا كما يصورهم الاحتلال.
وتطرق الدكتور "الرقب" إلى أهمية الرسائل التي تحملها حماس خلال عملية تسليم المحتجزين، مثل تزيين المكان بالأعلام العربية، بما فيها العلم المصري الذي كان الأكبر، وهو ما يبعث برسالة قوية من الفلسطينيين بأنهم متمسكون بالمواقف العربية الرافضة للتهجير.
كما لفتت مشاهد التسليم إلى أن هذه الرسائل تشمل أيضًا ردًا على التهديدات الأمريكية، وتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لم ينسَ أهدافه، سواء في مواجهة الاحتلال أو في تعزيز المواقف العربية والدولية الرافضة لظلم الاحتلال.
وسبق، وأصدرت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بيانًا أكدت فيه ضرورة إعادة جميع المحتجزين في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنه ليس لديهم الوقت للاعتماد على خطط سياسية معقدة، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".
وأضافت الهيئة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش باستئناف الحرب، وطالبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على جميع الأطراف لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.