تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بحلول ثاني أيام عيد القيامة المجيد، واحتفالات شم النسيم.
وللبيض الملون المستخدم في شم النسيم، مدلول داخل الكنيسة شرحه مينا وليم، الباحث الطقسي لـ “الدستور”، حيث قال إن الكنيسة تنظر للبيض كالقبر الذي دفن فيه المسيح، لأن القبر كان مغلقا من كافة النواحي ومع ذلك كان فيه المسيح مفعما بالحياة، كمان أن الكتكوت أو فرخ الطائر يخرج من البيضة وهي مغلقة، بينما خرج المسيح كذلك من القبر وهو مغلقا.كما تعتبر مريم المجدلية إحدى التابعات والتلميذات اللواتي تبعت المسيح فترة حياته بعدما تسبب في توبتها وخلاصها من سبعة شياطين كانوا يسكنون جسدها، وهو يعد سببا من أسباب ارتباط البيض الملون بعيد القيامة المجيد.
حيث إنها سافرت إلى روما واحتجت أمام طيباريوس قيصر الإمبراطور الروماني على محاكمة يسوع المسيح والحكم بإعدامه ظلما، مؤكدة أنه قام من الأموات قائلة “المسيح قام بالحقيقة قام”، إلا أن الإمبراطور سخر منها وقال لها إن ما ترويه عن قيامة المسيح من بين الأموات هو أشبه بتحول البيضة للون الأحمر أي أنه أمر مستحيل، فأمسكت مريم المجدلية ببيضة وقبضت يدها عليها لتتحول إلى اللون الأحمر، مما تسببت في اعتناق الكثير من الرومان للمسيحية.
وبسبب تلك القصة يقوم عدد كبير من المسيحيين لا سيما اتباع كنيسة الروم الأرثوذكس إذ أنها وردت في التقليد الخاص بالكنيسة بتلوين البيض بالأحمر في عيد القيامة وشم النسيم.