بدأ قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى الإسكندرية، اليوم الأربعاء، لرئاسة الصلاة وإلقاء العظة الروحية الإسبوعية لها من مقر كاتدرائية البشارة والملاك غبريال الجديدة بمحور المحمودية، في منطقة كوبري الناموس وسط الإسكندرية، والتي تعد أول كاتدرائية جديدة يجري تدشينها في عام 2022 بالإسكندرية.
وذلك بمشاركة الآباء الأساقفة رؤساء القطاعات الإدارية الثلاثة، الأنبا ايلاريون أسقف كنائس غرب والأنبا بافلى أسقف كنائس المنتزة والأنبا هرمينا أسقف كنائس وسط وشرق، والقمص ابرام إميل، الوكيل البابوي في الإسكندرية، راعي الكاتدرائية المرقسية الكبرى.
استهل قداسة البابا عظته باستكمال سلسلة مؤهلات الخدمة التي قد بدأها منذ ثلاث اسابيع بالمؤهل الرابع وهو هواية خلاص النفوس، وقال قداسة البابا المؤهل الأول للخدمة هو غسل الأراجل المؤهل الثاني هو تنقيه القلب والمؤهل الثالث هو مرجعية الكتاب المقدس المؤهل الرابع هو هواية خلاص النفوس.
وقال قداسة البابا يجب أن يكون لدي الخادم هواية خلاص النفوس وذلك عن طريق خدمة الأفتقاد سواء كنت أب كاهن أو خادم يجب ان تكون عندك مهارة الأفتقاد، وعندما نتكلم عن تاريخ خدمة الأفتقاد في الكنيسة فهو له معني كثيرة جدا، الله نفسه السيد المسيح كان يفتقد النفس البشرية والأفتقاد ليس مجرد واجب يقوم به الأب الكاهن او الخادم او الخادمة له اشكال كثيرة .
والأفتقاد موجود منذ بداية ميلاد الكنيسة هو عمل رئيس في الخدمة واساسي فنجد ان مسؤولية الكاهن الأولي في الكنيسة هو الأفتقاد، افتقاد شعب الكنيسة فهو العمل الرئاسي للخادم والأب الكاهن.
وقد تعلمنا من السيد المسيح له المجد امثلة كثيرة في تاريخ الكنيسة عن الأفتقاد الأبن الضال المرأة السامرية زكا العشار كثير من الأمثلة، ايضا يجب على الخادم أن يكون قلبه مملوء بالحب متسع للجميع يحب الجميع ولم يفرق بين شخص واخر بين غني وفقير وهناك العديد من صور الأفتقاد، فالأفتقاد لا ينظر الي اللغة او الجنسية لا ينظر إلى الحالة الأجتماعية.
انواع الأفتقاد ثلاث الأولي افتقاد المتابعة كل فترة يقوم الأب الكاهن او الخادم بمتابع الأسرة وافتقادها.
النوع الثاني افتقاد المشاركة في المناسبة سواء حزن مرض او فرح ان تقوم بافتقاد الأسرة في كل مناسبة.
النوع الثالث هو افتقاد الملاصقة وهنا يلتقي الأب الكاهن او الخاد بالمخدوم بعيدا عن الكنيسة او البيت في مؤتمر او لقاء روحي او خلوة ،وتكون بين الخادم والمخدوم جلسة حره يعبر فيها المخدوم عن ارائه او طموحاته عن طريق عمل جلسات فردية مع المخدوم، وهي فكرة جيدة لتركيز الخدمة بين الخادم والمخدوم .
واستطرد قداسة البابا هواية خلاص النفوس يجب أن يتوافر في الخادم المسؤولية أن يشعر بالمسؤولية تجاه المخدوم ايضاد ان يكون لديه قدر كبير من الأستماع للمخدوم تكلم حتي اراك،
أن يكون لدي الخادم الحكمة وضبط النفس في كل تصرف في الألفاظ وفي السلوك ان يكون لدي الخادم سياسية البال الطويل لكي يستطيع ان يكسب النفوس.
والخلاصة لكي يكون لديك هواية خلاص النفوس يجب ألا تكون كسلان ايضا يجب ألا يتعلق المخدوم بالخادم ولكن ان يتعلق بالكنيسة في حالة غياب الخادم .
ايضا ألا يكون لدي الخادم صفة الفضول والتدخل في كل شيء لدي المخدوم ولكن يجب ان تكون هناك مساحة من الأحترام والخصوصية بين الخادم والمخدوم يجب الا يقع الخادم في صفة الفضول .
ايضا لا تطلب الثمار في نفس الوقت بمعني انت تخدم وتنظر ثمار خدمتك علي المدي البعيد وليس في نفس الوقت عليك ان تصبر على ثمار الخدمة .
واختتم قداسة البابا حديثه قائلا الخلاصة المؤهل الرابع في الخادم الناجح هو مؤهل خلاص النفوس، و اذا لم يتوافر هذا المؤهل في الخادم لم نستطيع ان نسميه او نطلق عليه خادم.