استدعت وزارة الخارجية العراقي السفير الإيراني في بغداد للاحتجاج على تصريحاته الأخيرة التي تضمنت تهديدا باستهداف قوات التحالف في العراق.
وقال بيان للوزارة، الخميس، إن وكيل الوزارة الأقدم عبدالكريم هاشم مصطفى أبلغ السفير الإيراني الرفض المطلق لما أدلى به الأخير من تصريحات ضد قوات التحالف التي تعمل بطلب من الحكومة العراقية وتقدم التدريب والاستشارات للقوات العراقية.
وأكد المسؤول العراقي أن بغداد «لن تسمح بأن تكون ساحة صراعات دولية، أو أن تكون ممرا أو مقرا لأي اعتداء يضر دول الجوار أو أصدقاء العراق من دول الإقليم والعالم».
وأعرب عن رفض وزارة الخارجية العراقية للاعتداء على الدبلوماسيين اللذين كانا في مهمة رسمية في قنصلية العراق العامة في مدينة مشهد المقدسة.
وطالب مصطفى السلطات الأمنية الإيرانية بالتحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار حوادث الاعتداء على المواطنين العراقيين الذين تربطهم بإيران «علاقات أخوية وتاريخية ومصيرية متميزة».
وبين أن العراق، في الوقت نفسه، يحرص على «إدامة علاقات متوازنة ومستقرة مع إيران».
كان السفير الإيراني في العراق إيريج مسجدي هدد في تصريحات لوسائل إعلام محلية بقصف أهداف تابعة للولايات المتحدة في العراق في حال شنت واشنطن هجوما ضد بلاده.
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق المتعلق بالحد من البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، تلاه إعادة فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتقيم بغداد علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003. كما تقيم الحكومة التي يتمتع فيها الشيعة بنفوذ كبير، علاقات جيدة مع طهران.
وينتشر في العراق نحو 5200 جندي أمريكي، يشاركون في دعم جهود البلاد ضد تنظيم داعش ويقدمون خدمات استشارية وتدريبية للقوات العراقية ضمن التحالف الدولي.