أصدر المسؤولون الأمريكيون تحذيرات من احتمال حدوث مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، مستشهدين بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن الحرب قد تندلع في غضون أسابيع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة وذلك وفقا لما نشرته صحيفة بوليتيكو.
تصاعد التوترات وسط مفاوضات وقف إطلاق النار
ووفقاً لتقارير الاستخبارات الأميركية التي كشفتها بوليتيكو، فإن احتمال نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله يتزايد مع استمرار توتر المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وحثت وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين على "إعادة النظر بقوة" في السفر إلى لبنان، مما يعكس المخاطر المتزايدة.
استعد للمعركة
بحسب ما ورد يقوم كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بصياغة خطط قتالية ويسعيان للحصول على أسلحة إضافية، مما يشير إلى الاستعداد لصراع محتمل. وعلى الرغم من التصريحات العلنية عن الرغبة في تجنب الحرب، يعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن القتال العنيف محتمل ما لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
الجهود الدبلوماسية جارية
تعمل إدارة بايدن بنشاط على تهدئة التوترات. وشددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون على التزام الإدارة بالتوصل إلى حل دبلوماسي، قائلة: "إن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن في غزة سيسرع إمكانية إحراز تقدم، بما في ذلك الأمن الدائم والهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان".
نصائح السفر العاجلة
تأتي تحذيرات السفر الأمريكية جنبًا إلى جنب مع تحذيرات مماثلة من الدول الأوروبية وكندا، التي تستعد لإجلاء مواطنيها من لبنان. وتشير التقييمات الأوروبية إلى أن الحرب قد تندلع في غضون أيام، مما يزيد من إلحاح التدخلات الدبلوماسية.
تصريحات المسؤولين الرئيسيين
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارته لواشنطن، تفضيل إسرائيل للحلول السلمية، لكنه أكد استعداد البلاد للصراع إذا لزم الأمر. وقال جالانت: "الهدف هو إعادة مواطنينا إلى وطنهم بأمان. نفضل القيام بذلك من خلال التفاهمات، لكننا نستعد لكل السيناريوهات المحتملة".
وضع معقد ومتقلب
يعترف كبار المسؤولين في إدارة بايدن بمدى تعقيد الوضع، مشيرين إلى أن احتمال وقوع هجوم كبير من قبل أي من الجانبين قد يؤدي إلى حرب دون سابق إنذار. وتساهم التوترات الحدودية المتصاعدة ومفاوضات وقف إطلاق النار المتوقفة في تفاقم الوضع.
التأثير الإقليمي والإنساني
إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تجبر الولايات المتحدة على تعميق تدخلها في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تحاول الانفصال عنها منذ سنوات. بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذا الصراع يهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية، خاصة وأن منظمات الإغاثة تعاني بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الوضع في غزة.
تظل الولايات المتحدة ملتزمة بمنع اندلاع الحرب من خلال الجهود الدبلوماسية، لكن التقارير الاستخباراتية والتطورات الحالية تشير إلى أن مواجهة واسعة النطاق قد تكون وشيكة. ويراقب المجتمع الدولي عن كثب استمرار المفاوضات واستمرار التوترات.