ونحن نحتفل بالذكرى الحادية عشر لرحيل مثلث الرحمات، قداسة البابا شنوده الثالث، نتذكر ما قام به “معلم الأجيال” و الذي كان له تأثيره في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولذلك لقب بعدة ألقاب، منها بابا العرب، معلم الأجيال، فم الذهب، الأسد المرقسي، أثناسيوس القرن العشرين، و شمعة القرن، وذلك لمكانته التي حظى بها في قلوب الأقباط وفي الكنيسة القبطية طوال فترة توليه سدة الكرسي المرقسي كبطريرك للكنيسة ال ١١٧ ، طوال ٤٠ عاما ، أعطى فيهم الكثير من التعاليم،
وعند زيارة كنيسة القديسة العذراء مريم بالزيتون لا يغيب عن الكثيرين زيارة متحف مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، والذي يقع بالكاتدرائية الكبرى بالكنيسة في مبنى خاص يتضمن عدد من الخدمات ومنها دور خاص به، ويمثل متحف البابا شنوده الثالث بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، مكانا للحفاظ على متعلقات المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث، حيث قام قداسة البابا تواضروس الثاني بافتتاح المتحف في 2 أبريل 2013 ، وتم ترتيب وتنظيم المتحف بطريقة تليق بحفظ مقتنيات قداسة البابا شنودة الثالث، ويحتوي ملابس الخدمة الخاصة بالبابا شنودة و الكتب التي نشرها في حياته، وبعض الوثائق والرسائل بخط يده ، وصورا لبعض شهادات الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها ، وكذلك يتضمن المتحف نُسخ من الكتب المقدسة التي كان يستخدمها وأيضا أنبوبة بها شعر قداسته، بالإضافة إلى بعض من الأثاث الذي كان في غرفة قداسته وبعض الميداليات ومتعلقات أخرىويتميز متحف البابا شنوده بالزيتون بأقوال قداسة البابا، التي تُزين جدران المتحف، ومنها “صمم فى صلاتك أن تأخذ من الله القوة لترجع إليه”، كذلك “ربنا موجود ، وكله للخير ، ومسيرها تنتهي”.
أما الصور الموضوعة داخل المتحف، فهي لها طابعٌ خاص حيث أنها لوحات رُسمت خصيصًا لتعبر كل لوحة عن مرحلة من مراحل حياة قداسة البابا شنوده الثالث..أما أكثر ما يُميز المتحف فهو العظات التي تستمع إليها عند زيارتك للمتحف، فتشعر وكأن قداسته يبعث برسالة روحية لكل زائر للمكان