قال الأب سابولش أثناء استقبال قداسة البابا تواضروس الثاني في دير القديس الأنبا بولا ببودابست: “قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق لقداستكم، تحياتي، اسمحوا لي أن أنقل لكم تحيات رئيس الرهبنة في بودابست، والذين تغيبوا عن الحضور بسبب وجودهم في مكان بعيد لتأسيس دير جديد.
كنت رئيس الدير من قبل، لقد شرفت أبناء الأنبا بولا بحضوركم اليوم. والأنبا بولا هو قديسنا وشفيعنا، كان شفيع لدولة المجر في القرن الثامن عشر، حيث كان من المفضل للملوك ذكر الأنبا بولا، حين ازهردت الرهبنة في القرن الثامن عشر بعد انتهاء الاحتلال التركي.
لم يكن هناك رهبنة في المجر، وانتقلت الرهبنة والروحانية إلى بولندا في القرن العشرين عاد الرهبان، هذه الكنيسة هي ثمرة عودة الرهبان. ففي تاريخ رهبنتنا العديد من الدمار ولكنها عادت من جديد.
في العصور الوسطى بجانب القديس بولا كان هناك العديد من القديسين من الكنيسة القبطية منهم القديس مكاريوس الكبير، لم يضع أسلافنا تمثال الأنبا بولا فقط بل للأنبا أنطونيوس، وهناك صورة للقديسة مريم القبطية، عن طريق رهبنتنا أصبح الأنبا بولا قديس المجر.
قداسة البابا وصلتم الى بيتكم هنا في الدير، قداستكم تعتبر بابا الرهبان كلهم والأنبا چيوڤاني أب لنا، وكذلك ابونا يوسف. يمكنني قول تنظيم لقاء مثل هذا مع قداستكم يدل على عمل الروح القدس نحن نعيش اوقات خاصة.
بعد مقتل الأنبا إبيفانيوس عام ٢٠١٩ ، اشتركت كنيستنا في الصلاة من أجل الكنيسة القبطية.
ما يشغلنا هو أن نقوي علاقتنا بالله وانتظار المسيح، قد تكون ثقافتنا مختلفة لكن هدفنا واحد. أحد الرهبان الأقباط قال لى نحن نتكلم لغة مشتركة هي لغة المسيح.
لقد تشرفت عندما كنت رئيسًا للدير بزيارة الكنيسة القبطية في المجر، وفي عام ٢٠١٦ زرت دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس في مصر، وأيضًا زرت دير الأنبا بيشوي في زيارة أخرى عام ٢٠١٨ وزرت قداستكم بالمقر البابوي مع وفد مجري. زرت كذلك كنائس مصر القديمة، وزارنا نيافة الأنبا دانيا أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر.
ايها الأب الأقدس قداسة البابا، اعتبر هذه العلاقة هامة جدًا، نحن أخوة في المسيح وليس هذا فقط، وإنما أيضًا لنا شفيع مشترك هو الأنبا بولا أعبر عن سعادتي بهذه الزيارة"