عام من حرب الإبادة الشرسة على قطاع غزة، أسفرت عن خسائر بالميارات في الأبنية والبني التحتية وغيرها.
نرصد من خلال التقرير التالي حصيلة خسائر الحرب الإسرائيلية على غزة، وتكاليف إعادة الإعمار.
وأسفرت الحرب المستمرة حتي اللحظة على قطاع غزة، عن وقوع خسائر بمليارات الدولارات في الأبنية والهيئات والبنية التحتية وغيرها، وخلفت دمارا واسعا يقتضي سنوات طويلة لإعادة الإعمار ورفع مخلفات الحرب.
وفي أحدث إحصائية لحجم الخسائر، أسفرت حرب الإبادة عن دمار 59%، من مباني القطاع، تم توثيقها صور أقمار اصطناعية أمريكية.
90 ٪ من المباني بين قطاع غزة وإسرائيل تعرضت للتدمير
فيما قالت منظمة العفو الدولية، إن 90% من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، تعرضت للتدمير منذ أكتوبر 2023وحتي مايو 2024.
كما أسفرت الحرب عن دمار المنظومة الصحية، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن خروج أكثر من 20 مستشفى عن الخدمة، وبقاء 16 مستشفى من أصل 36 في غزة، أي 44%، لا تزال تعمل، وبشكل جزئي.
فيما أفادت بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية "يونوسات" وقاعدة المعلومات الجغرافية تعرض أكثر من 60% من مساجد غزة للتدمير أو لأضرار.
كما تعرضت مئات المدارس للدمار والتخريب والاستهداف المستمر، وأعلنت منظمة اليونيسيف، تضرر 477 مدرسة، أي نحو 85%، من 564 منشأة تعليمية، ومن بين المدارس المتضررة، تم تسجيل ضرر بالغ في 133، بينما أصيب 344 بشكل مباشر، بل إن صندوق الأمم المتحدة للتعليم خلال الأزمات، اكد أن نحو 90% من مباني المدارس في غزة تضرر أو دمر بالكامل.
ولم تسلم الأرض الزراعية من عدوان الاحتلال، إذ أعلنت الأمم المتحدة، أن 68% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة تضررت بسبب الحرب، وبلغت هذه النسبة 78% في شمال غزة، و57 % في رفح.
وحول شبكة الطرق في قطاع غزة، ألحقت الحرب المستمرة أضرارا بنسبة 68% من شبكة الطرق.
كما دمرت الحرب الإسرائيلية نحو 1190 كيلومترًا من شبكة الطرق بالكامل، بينما يعاني 415 كلم من ضرر بالغ، و1440 كلم من ضرر متوسط، وذلك وفقا لتقييم أولي من "يونوسات" بناء على بيانات حتى 18 أغسطس 2024.
تكلفة إعادة الإعمار وكم ستحتاج من الوقت
أفادت تقارير لمنظمات وهيئات دولية، بأن عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة ستحتاج لسنوات طويلة جدا بجانب تكلفة مادية هائلة.
وخلفت غارات الاحتلال أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع حتى الآن.
وأشارت الوكالة إلي أن إزالة كل تلك الأنقاض ستحتاج سنوات بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.
يجدر الإشارة إلي أن عملية إزالة الأنقاض محفوفة بالمخاطر ومعقدة بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض، بالإضافة إلي صعوبة العثور على مواقع للتخلص من الأنقاض الملوثة.
وفي أحدث تقرير للأمم المتحدة، حذرت من أن إزالة 40 مليون طن من الأنقاض قد يستغرق 15 عامًا، ويكلف ما يصل إلى 600 مليون دولار، وعلاوة على ذلك، فإن الحطام خطير، وقد يحتوي على الأسبستوس وبقايا بشرية، فيما قدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو أن 10 آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.
كما تقدر أضرار البنية التحتية بنحو 18.5 مليار دولار، ما يؤثر على المنازل والتجارة والخدمات الأساسية، فضلًا عن تعطل غالبية إنتاج المياه في غزة.