شارك الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، في المنتدى الاقتصادي الذي تستضيفه العاصمة اللبنانية بيروت على مدار يومي 24 و25 نوفمبر 2022، تحت عنوان "التجارب العربية في الإصلاح الاقتصادي وصولًا إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي"، والذي عرض خلاله تجربة مصر في الإصلاح الاقتصادي، والدروس التي يمكن الاستفادة منها في الحالة اللبنانية، وذلك بحضور نخبة من خبراء الاقتصاد في الوطن العربي، تحت رعاية وحضور نجيب ميقاتي، رئيس مجلس وزراء لبنان، ورعاية اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.
وفي بداية كلمته، أكد الدكتور أشرف العربي، على مجموعة من الرسائل الهامة منها، أن الاستقرار الأمني والسياسي يعد ضرورة ملحة وشرطًا مسبقًا لضمان نجاح أي عملية إصلاح مالي واقتصادي، مشددًا على أن الإصلاح المالي والنقدي لا بد أنه يتزامن ويتكامل مع عملية الإصلاح الهيكلي، لضمان استدامة عملية الإصلاح، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في تنفيذ عملية الإصلاح، لأن التأخر يزيد من تكلفتها.
وأوضح أن الأهداف الأساسية لعملية الإصلاح الاقتصادي تتلخص في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي الكلي، وتحسين مناخ الأعمال، وتعميق أسواق العمل وتبسيط اللوائح، وتشجيع المنافسة، إضافة إلى تحسين تخصيص الموارد في الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الانتاجية، بما يوفر بيئة مواتية لجذب القطاع الخاص.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس معهد التخطيط القومي على أهمية إصلاح الإطار التنظيمي ودعم المنافسة وتمكين القطاع الخاص وتحسين فرص الحصول على التمويل اللازم لعملية التنمية وتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية في المؤسسات المملوكة للدولة ومكافحة الفساد، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، ودعا كذلك إلى أهمية تكامل دور الدولة مع القطاع الخاص.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى يناقش مجموعة من القضايا الاقتصادية الهامة، ويستعرض المعوقات والتحديات التي تعترض طريق الإصلاح، بالإضافة إلى مناقشة إشكالية هل صندوق النقد الدولي ضرورة إصلاحية أم مقدمة لأزمة سياسية؟ إلى جانب تقديم قراءة تحليلية للتجارب العربية في عملية الإصلاح الاقتصادي.