ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، اجتماع مجلس إدارة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي للهيئة، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية الاجتماع، رحب الوزير بالأعضاء الجُدد لمجلس إدارة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، متمنيًا لهم التوفيق، والاستمرار في بذل الجهد للارتقاء بمنظومة البحث العلمي في مصر، ومثمنًا جهود مجلس الإدارة السابق، كما وقف المجلس دقيقة حداد على روح د. عماد حجازي الرئيس التنفيذي السابق للهيئة.
وأشار الوزير إلى ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم لتفعيل الدورة الكاملة للابتكار، والاهتمام بالاستفادة من الأبحاث العلمية التطبيقية لدعم الصناعة المصرية وتطويرها، وتنميتها بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني والمجتمع ككل.
ووجه بالعمل على تهيئة بيئة مُشجعة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تكون قادرة على إنتاج المعرفة، وتسويقها بكفاءة وفعالية، وخلق جو من المُنافسة العلمية المبنية على التميز، مضيفًا أن هناك أهمية قُصوى لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوجيه البحث العلمي؛ لخدمة رؤية مصر 2030 والمشروعات القومية الكبرى.
وأضاف أن الوزارة مُستمرة في دعم الباحثين المصريين لنشر إنتاجهم العلمي في أفضل المجلات العالمية المُتخصصة والتوسع في دعم النشر الحر، وإضافة مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الحديثة والتكنولوجيات البازغة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور ولاء شتا عرضًا تقديميًا، حول الهيئة منذ نشأتها عام 2007 حتى صدور قرار تحويلها إلى هيئة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عام ٢٠١٩؛ بهدف دعم البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار وتمويله وتحفيزه، والربط بين البحث العلمي وتنمية المجتمع، وذلك من خلال الأولويات التي تحددها الدولة للبحث العلمي.
كما قدم د. ولاء شتا عرضًا تفصيليًا حول النداءات التي أطلقتها هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، كأحد روافد التمويل التنافسي الفعال للبحث العلمي في مصر، لافتًا إلى المردود الإيجابي لتطور أداء الهيئة، وزيادة عدد المُستفيدين من المنح والنداءات البحثية، ومراكز التميز في شتى المجالات التي تخدم أهداف التنمية المُستدامة.
وأوضح أن تمويل الهيئة للمشروعات البحثية تضاعف خلال عام 2021، وحصل عدد كبير من الباحثين الشباب على تمويل مشروعاتهم، مشيرًا إلى أن مبادرة دعم "النشر العلمي الحر" تشمل كافة الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية والمدن العلمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارات الأخرى.
ولفت إلى أن الهيئة تدعم النشر العلمي الحُر، بما يُسهم في رفع العبء عن الباحثين المصريين، من خلال تمويل مصاريف النشر الدولي بالمجلات العلمية المُتميزة، ويُسهم ذلك في وضع المؤسسات العلمية المصرية في المكانة التي تستحقها، بالإضافة إلى تشجيع التوسع في الاستشهاد بالأبحاث المصرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، مشيرًا إلى اتفاقية النشر الحُر التي تم توقيعها بالتعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والناشر Springer Nature وبنك المعرفة المصري.