أعرب تامير باردو، رئيس الموساد السابق، عن عدم تصديقه وخيبة أمله إزاء الأنباء التي تفيد بأن خليفته في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، يوسي كوهين، هدد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وشبه “باردو”، هذا السلوك، بتكتيكات «شبيهة بتكتيكات المافيا»، مؤكدا رفضه الاعتقاد بأن مثل هذه الأفعال يمكن أن تحدث داخل المنظمة التي خدمها لمدة 36 عامًا.
وردا على تحقيق- أجرته صحيفة “الجارديان”- كشف عن عملية للموساد تهدف إلى الضغط على المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا” للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب؛ أعرب “باردو” عن تشككه في هذا الأمر.
ووصف رئيس الموساد السابق، تلك التهديدات المبلغ عنها ضد “بنسودا”، بأنها “ابتزاز على طراز ”كوزا نوسترا" (مافيا صقلية)، وأن الصحيفة يبدوا كأنها تشير إلى دولة أخرى، وليست إسرائيل.
وجاءت تصريحات “باردو”؛ بعد الكشف عن أن مراسلًا استقصائيًا في صحيفة “هآرتس” حاول الإبلاغ عن عملية الموساد ضد “بنسودا” في عام 2022، ولكن تم منعه من قبل كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين.
وأكد “باردو” أن هناك أعمالا لا ينبغي لوكالات التجسس أن تشارك فيها، وكان من بينها هذه العملية المبلغ عنها.
وأشار “باردو”، إلى أنه يفضل النظر إلى هذا الأمر بـ«عدم تصديق»، بدلاً من مواجهة خيبة الأمل من مثل هذه الأعمال المزعومة التي تحدث داخل وكالة المخابرات الإسرائيلية.
وشدد “باردو” على أن الأنشطة المبلغ عنها كانت من أساسيات الأشياء التي يعتبرها «غير مسموح بها»، مسلطا الضوء على أن مثل هذه التكتيكات «محظورة» في المنظمة التي كان يخدمها.